بغداد / المستقبل العراقي
أكدت هيئة الحشد الشعبي، أمس الاثنين، أن المقبرة الجماعية التي عثر عليها في قضاء الصقلاوية، شمالي الفلوجة،(62كم غرب بغداد)، تعود لجنود عراقيين كانوا محاصرين في منطقة الثرثار ولم تتمكن الحكومة من انقاذهم، وتوقعت أن تتكشف «جرائم» أخرى ارتكبها تنظيم (داعش) بعد تحرير مدينة الفلوجة بالكامل، وفيما رجحت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب وجود رواية أخرى للمقبرة، اتهمت الحكومة ووسائل الاعلام بـ»عدم الاهتمام» بالقضية بما يوازي حجمها. وقال المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي كريم النوري، إن «التحقيق ما يزال جاريا في المقبرة التي عثر عليها في قضاء الصقلاوية، شمالي الفلوجة»، مبينا أن «المجموع الكلي الحقيقي للجنود المغدورين بتلك المقبرة لم يعرف بعد». وأضاف النوري، أن «الدلائل تثبت أن الضحايا هم من الجنود العراقيين الذبن قضوا غدرا على يد عصابات (داعش) الإرهابية خلال العام الماضي 2015، بعد أن استغاثوا بالحكومة لنجدتهم من دون جدوى»، مستدركاً بالقول «لكن لا تتوافر تفاصيل عن عددهم الكلي أو ظروف قتلهم». ورجح النوري، أن «تكون المقبرة للجنود الذين تمت محاصرتهم في منطقة الثرثار خلال العام الماضي، قبل اقتيادهم للصقلاوية وقتلهم»، مشيرا إلى أن «ثبوت هذه الفرضية يعني أن عدد المغدورين بالمقبرة 150 وليس 400 كما يشاع». واكد النوري، أن «تحرير الفلوجة بالكامل كفيلاً بكشف حجم الجرائم التي ارتكبتها عصابات (داعش) الإرهابية، ومنها المقابر الجماعية وعدد الضحايا الأبرياء من المدنيين أو العسكريين فيها». من جانبه، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب عدنان الشحماني، إن «المقبرة الجماعية التي اكتشفت في منطقة الصقلاوية تعود لجنود عراقيين»، لافتا إلى أن «المقبرة تعود للحادثة التي شاهدها الجميع عند تسريب أحد أفلام الفيديو لـ(داعش) عندما استل أحد الجنود سلاح زميله الشهيد وقتل عدداً من الإرهابيين قبل أن يستشهد بدوره». وتابع الشحماني، أن «اللجنة بانتظار استكمال التحقيقات وفحص الحامض النووي (DNA) لمعرفة التفاصيل المتعلقة بالموضوع»، معرباً عن أسفه لأن «الإعلام عجز عن تسلط الضوء على تلك الحادثة مثلما لم تبذل الحكومة المأمول منها الذي يتناسب مع بشاعة تلك الجريمة».
|