رائحة مشروبات روحية ..
مدينةٌ تتعاطى الترنّح ..
هكذا قال الغرباء حين مروا من سوار المدينة .
رفعتُ شهادة قصيدتي ..
هي رائحة خبز رمضان ..
يانسون مدينةٍ يشْرق عنبها وينمو صباحها ..
مهما قذفتها الحجارة ..
مدينتي وطني .. أمي أبي جدتي
سلوا النجوم وأسرارها وسلال القمر وثمارها ..
سلوا صرّة الوطن المليئة بأسمائنا الحافظة لكنايتنا ..
لن أنسى ماااشقيت بائع الخبز .. بائع الحليب .. بائع السمك ..
لن أنسى المدارس التي حفرنا على أدراجها ذكرانا ..
وعشق معلمينا الراسخة أصواتهم مدادا ومدادا والورد والشجر الذي نما بفطرته على أطراف البيوت والأرصفة
ولكل شجرة حكاية..
نمنا على أنغامها وهي تقصّها جدتي وشاحا ودثارا ..
لن أنسى ماشُفيت لون العيد والآذان الذي يكبر ..
والملائكة التي تهطل وتلون الأمكنة أجنحة من نور ..
الوطن أبانا قدّيسنا والمدن نساء مقدسات تحت جناحه ..
فاخفض له جناح العشق والشجن .
.هكذا قال الغرباء حين مروا من سوار المدينة ..
مدينة ثكلى ..
وشهادة قصيدتي بالثلاث ..
إنه خبز رمضان
يانسون وطن ,,
دافئ التفاصيل حد الألم ..
فقط الذاكرة تترنّح عشقا وتطفح رعافا ..
أسماء وعناوين وحكايات ..
ستبقى ماء الطهر الذي يسقي الوطن نورا ..
فيغرز مخالبه في كل ظلمة وظلام .
حين عبروا كنت أطهو رائحة وطن ..
تغلغل مجازا حجازا ..
بياتا انزياحا .