بغداد / المستقبل العراقي
شارك عدد من المدرسين والمعلمين ،امس الثلاثاء، في وقفة احتجاجية في قضاء القرنة ضمن محافظة البصرة عبروا فيها عن سخطهم وقلقهم من استمرار ظاهرة النزاعات العشائرية المسلحة وتفاقم تأثيراتها السلبية على العملية التربوية والتعليمية. وقال مدير قسم التربية في قضاء القرنة علي تفاك عجرش في حديث صحفي، إن «عدداً من المدرسين والمعلمين في القرنة شاركوا في وقفة احتجاجية عبروا خلالها عن امتعاضهم وقلقهم الشديدين من استمرار ظاهرة النزاعات العشائرية المسلحة، خاصة مع اتخاذ الأطراف المتنازعة من المدارس والمؤسسات التعليمية خنادق ومواضع عند اقتتالها»، موضحاً أن «بعض المراكز الامتحانية في القضاء تعرضت الى أعمال تخريبية خلال بسبب اشتباكات عشائرية مسلحة، ومنها المراكز الواقعة ضمن مدارس البينة الثانوية، والسعادة الابتدائية، وملتقى النهرين المتوسطة، والشيمة الابتدائية». ولفت مدير قسم التربية في القضاء الواقع شمال محافظة البصرة الى أن «المدرسين والمعلمين المشاركين في الوقفة التي نظمها القسم في مقره طالبوا الجهات الأمنية والقضائية بوضع حد للانتهاكات والتجاوزات الخطيرة التي تتعرض لها مدارس القرنة بسبب النزاعات العشائرية المسلحة»، معتبراً أن «المدارس ينبغي أن تكون لها حرمة كحرمة دور العبادة، كما النزاعات العشائرية يجب القضاء عليها، والعشائر التي تمتلك الكثير من السلاح عليها أن تظهر شجاعتها في محاربة تنظيم (داعش) الإرهابي في ساحات القتال، وليس في ساحات المدارس». وأعلنت الحكومة المحلية في البصرة مطلع العام الحالي 2016 عن اجراءات صارمة للقضاء على ظاهرة النزاعات العشائرية المسلحة تشمل ترحيل العشائر التي تتكرر نزاعاتها من مناطقها الحالية وعزلها في مناطق أخرى، إضافة الى مصادرة كافة الأسلحة المستخدمة في النزاعات العشائرية، إلا أن تلك التهديدات الحكومية لم تسفر عن القضاء على ظاهرة النزاعات العشائرية المسلحة، ولكن ساعدت في التخفيف من حدتها، وأحدث نزاع من هذا النوع حدث في منطقة النهيرات الواقعة ضمن قضاء القرنة قبل ثلاثة أيام، وتضمن اشتباكات متقطعة بأسلحة خفيفة ومتوسطة، كما تحصن بعض المشاركين في احدى المدارس الحكومية. |