السوداني: العراق يقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية AlmustakbalPaper.net المجلس الوزاري للاقتصاد: تخفيض مبلغ إصدار بطاقات الدفع الإلكتروني بنسبة 50% AlmustakbalPaper.net رئاسة البرلمان توضح بشأن تصريحات منسوبة لوزير الموارد المائية حول الإطلاقات التركية AlmustakbalPaper.net العمل تستعد لإطلاق أول مركز اتصال من نوعه في العراق AlmustakbalPaper.net أنصار الله: استهدفنا السفينة «ماجيك سيز» بزورقين مسيرين وصواريخ باليستية AlmustakbalPaper.net
تـخـاطـر
تـخـاطـر
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
ريم قيس كبة 

جميل هو التخاطر.. وعلى الرغم من أننا نسمع ونقرأ عنه الكثير إلا أننا من النادر جداً أن نلمس وجوده بشكل حقيقي ومؤكّد في حياتنا اليومية..
وقد لا يتعدى ما نلمسه منه سوى حوادث عابرة مثل تذكر أحدٍ ما فيتصل.. أو التفكير بشيء فيحدث.. أو أن نحلم حلماً يطلق عليه المختصون أحياناً تسمية “رؤيا”.. قد تنبئنا برؤية شخص أو بحدوث شيء.. وقد يفسر المحللون كل تلك الظواهر بأنها استدعاء أكثر من كونها استقراء.. أما فكرة التخاطر أو الحوار الذاتي مع البشر (الأحياء منهم أو الأموات) فهو أمر مازال غامضاً وغير ملموس في حياتنا اليومية.. بل لقد زرعت التقاليد الاجتماعية فينا فكرة أن ننظر إلى من يمارس التخاطر على أنه شخص غير سوي أو معتوه أو في أقل القليل مريض نفسي يعاني من هلوسات تجعله يرى أشخاصاً لا يراهم سواه.. وقد يغالي البعض فيصفه بأنه ملبوس بجن أو عفريت أو شيطان!!
ومما لا شك فيه أن الكثير منا يتمنى أن تكون له تلك القدرة الخارقة في التخاطر مع الأحياء أو الأموات.. مثلما تثيرنا دائماً أفلام الخيال العلمي التي تقدم لنا أبطالا خارقين يتخاطرون بمشاعرهم وأفكارهم مع الآخرين.. أما مفهوم التخاطر الذي عرف أواخر القرن التاسع عشر والذي اصطلح عليه بـ”التليباثي” (وهي كلمة من أصل يوناني تعني التأثير عن بعد).. فإنه يشير إلى قدرة الإنسان على التواصل ونقل المعلومات من عقله إلى عقل إنسان آخر بثاً واستقبالاً.. ولم يكن العلماء قبل ذلك مهتمين بالخوض في دراسات معمقة لقدرات المخ.. ولكن بعد التطورات العلمية الكبيرة في علوم الفيزياء تم تطبيق بعض هذه العلوم في محاولة لفهم الظواهر السايكولوجية الغريبة.. ومن ثم قامت الكثير من الدراسات بمحاولات جادة لسبر أغوار هذه الظاهرة النفسية التي لا تزال موضع جدل علمي.. وقد ذهب المشككون بها إلى القول بأنها لم تثبت بنتائج مختبرية ناجحة عند تجربتها وتطبيقها.. على الرغم من تطور تقنيات التصوير العصبي الذي مكن العلماء من قراءة الأفكار داخل المخ..
وحتى الآن لم يضع العلماء ظاهرة التخاطر موضعا جديا حقيقيا فهي لا تعد أكثر من كونها واحدة من مظاهر الحاسة السادسة أو الإدراك فوق الحسي.. ولكن لا ينفي العلماء حقيقة أن لكل منا قدرات مدفونة تتجلى أحياناً عند اقتراب الخطر.. وتتنامى بالرياضات الروحية..
فقد اتفق العلماء على تقسيم حياة الإنسان إلى عالم حسي يدعمه الإدراك بالبصر والسمع والذوق واللمس والشم.. وإلى عالم روحي يطلق عليه العلماء اللاوعي.. وهو الذي تتحكم فيه آليات ما زالت غامضة يتخبط العلماء في فك رموزها مما يفتح الباب للدجل والشعوذة دون أي رادع علمي مثبت يدحضها..
ويبقى ثمة من يدرس ما يسمى بالسايكولوجية غير الطبيعية.. وبعض هؤلاء الناس يجزمون بأن ظاهرة التخاطر هي علمية صحيحة.. أما الذين ينفون هذه الظاهرة فيعتقدون بأن الإيمان بها هو نتيجة أكاذيب أو أوهام شخصية.. فإن هي إلا حوادث تفتقد الدليل العلمي..
وبعيدا عن العلم والدجل.. لي أن أعترف بأنني أعتنق وهماً جميلاً هو قدرتي على الإحساس بمن أحب.. ولا أجدر من الحب على تنمية كل الحواس..
صباحكم محبة..

رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=19990
عدد المشـاهدات 303   تاريخ الإضافـة 02/07/2016 - 20:18   آخـر تحديـث 25/06/2025 - 12:41   رقم المحتـوى 19990

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا