المستقبل العراقي / عادل اللامي
أدى تفجير الكرادة الذي أودى بحياة اكثر من 200 شهيد إلى إعادة التفكير بالخطط الأمنية، فضلاً عن التركيز على نصب أجهزة حديثة للحدّ من الإرهاب، وفيما أقال رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي القادة الأمنيين المسؤولين عن أمن بغداد، طالبت لجنة برلمانية بالتأني في اختيار القادة الجدد، في الوت الذي شدّدت فيه رئاسة البرلمان على محاسبة القادة المقصرين المقالين. وأمس الأحد، أكدت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية ستركز على ضرورة سبق تحركات وأساليب الإرهاب والجريمة المنظمة. وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن في حديث لبرنامج تلفزيوني «نحتاج الى مضاعفة الجهود أكثر مع تقاطع المعلومات لقراءة ما يحدث»، مبينا أن «اجتماع رئيس الوزراء حيدر العبادي بقادة الداخلية أكد أهمية سبق داعش وعصابات الجريمة المنظمة بخطوات، كون تلك التنظيمات تحاول تغيير أساليبها لذلك يجب ان تكون هناك خطوة تسبقها، وهذا ما سيتم التركيز عليه أكثر». وأضاف معن، أن «توظيف الاستخبارات وكاميرات المراقبة واختراق العدو تم النجاح فيه، الى جانب توجيه ضربات قوية ومباشرة للعدو»، مؤكدا أن «القوات الأمنية فوق الميول والاتجاهات وهدفها هو تنفيذ الواجبات دون النظر الى المسميات». وتابع معن، «مشكلتنا مع داعش هي دقة المعلومة، ونطمح أن تكون العلاقة أعمق مع المواطن»، لافتا الى أن «الحديث عن عدم وجود مبرر للسيطرات الأمنية المنتشرة في بغداد والمحافظات كلام غير دقيق، وسيكون لها دور كبير مع الأجهزة الجديدة، لكن هناك حاجة للتغيير». وتابع أن «الجهود الحكومية مستمرة ومضاعفة للحفاظ على حياة المواطنين ومتابعة العصابات المنظمة، هناك جهود كبيرة في هذا الشأن»، داعيا الى «عدم ترك مجال لأجندة الإرهابية للتأثير أو الحديث عن وجود مؤامرة أو تواطؤ». وأشار معن الى أن «تأمين محيط بغداد وصل الى مراحل جديدة، وكل الأماكن الرخوة آمنة، وتم بناء محيط مؤمن بالكامل بموانع طبيعية مرة وجدران وكتل كونكريتية في أخرى، فضلا عن حفر خنادق ليكون الدخول الى بغداد من المنافذ المخصصة حصراً». بدوره، اوصى رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي رئيس الوزراء حيدر العبادي باختيار القادة الامنيين لعمليات بغداد والاستخبارات بتأني. وقال الزاملي ان «على رئيس الوزراء اختيار القادة الامنيين لعمليات بغداد والمفاصل الاستخبارية بتأني»، مشددا على ضرورة «اختيار النزيهين والكفوئين لخطورة المرحلة والابتعاد عن المجاملات والمحابات». ودعا الزاملي الى «عدم الانصياع للضغوطات الحزبية او العلاقات الجانبية لانها تمس دماء العراقيين». من جانبه، طالب نائب رئيس مجلس النواب همام حمودي رئيس الوزراء حيدر العبادي في محاسبة القيادات الامنية المقصرة في تفجيري الكرادة وبلد. وقال حمودي في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، إن «تحرير القيارة والتي ستنطلق منها عملية تحرير الموصل بسواعد ابطال الجيش والحشد إنما جاءت جزءا من ثأر شهدائنا في الجبهات والمدنيين بالكرادة وبلد»، مبيناً ان «داعش تستهدف الأبرياء العزل في الوقت التي تتواصل إنتصارات جيشنا وحشدنا في ساحات المواجهة ولن يكون للإرهاب مكان في العراق في القريب العاجل». وطالب حمودي، رئيس الوزراء بـ»الكشف عن القيادات الأمنية المقصرة في حادثتي الكرادة وبلد والتي راح ضحيتها الكثير من المدنيين الإبرياء وعدم الإكتفاء بالإقالة بل يجب الاسراع بالمحاسبة اياً كان موقعهم او صفتهم»، مؤكدا ان «من أمن العقوبة منهم استهان بأمن وأرواح الناس الذي يجب ان يكون فوق كل اعتبار». |