السوداني بذكرى العاشر من محرم: مضينا في طريق الإصلاح والبناء بالرغم من محاولات الإرباك والتضليل AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يعلن نجاح الخطة التنظيمية التنسيقية ليوم العاشر من شهر محرم الحرام AlmustakbalPaper.net البنك المركزي: مشروع البطاقة الوطنية للدفع الإلكتروني خيار محلي وبالدينار حصرا AlmustakbalPaper.net المالكي في ذكرى عاشوراء: الأمة مدعوة إلى الوحدة والتماسك AlmustakbalPaper.net المندلاوي: من يقف اليوم بوجه الجرائم الصهيونية يهتدي بنور كربلاء AlmustakbalPaper.net
فجوة السن في الزواج.. اصطدام بجدران التقاليد الأسرية
فجوة السن في الزواج.. اصطدام بجدران التقاليد الأسرية
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
المستقبل العراقي/ متابعة

الملل والإحساس بالإهانة هو ما تشعر به سلوى سعد التي تعبت من الانتظار. فمنذ أكثر من عامين ارتبطت بشاب يصغرها بثلاثة أعوام، تعلقت به وتعلق بها، إلا أن المشكلة بدأت عندما قرر مفاتحة والدته بموضوع خطبتها. 
تقول سلوى»طال انتظاري كثيرا. في بداية الأمر كان يتحجج بالفرص التي لم تكن سانحة لكي يعرض الأمر على والدته»، مضيفة «لكن تبين لي فيما بعد أنه فاتح والدته بالفعل لكنها رفضت رفضاً قاطعاً، وحذرته من أن يفتح الموضوع معها مرة أخرى «ما الذي ينقصك حتى تتزوج بواحدة تكبرك سنا؟». رفض الأم كان، وفق سلوى، بحجة «أنني قد لا أستطيع أن أنجب له ما يريد، وأنني سأكبر، وأصبح عجوزا وهو في عزّ شبابه»، متابعة منذ أن عرفت الحقيقة وهي تناشده بضرورة إنهاء العلاقة بينهما، لكنه يرفض ذلك في كل مرة بدعوى أنه متمسك بها وأنه لا يرغب في التخلي عنها. لكنه مع ذلك لا يحرك ساكناً. ليست سلوى الحالة الوحيدة في هذا النوع من العلاقات العاطفية التي تقف في منتصف الطريق ولا تصل إلى نهايتها السعيدة، بسبب هذا الفارق في السن.
الفتاة نجلاء هي الأخرى ارتبطت بشاب يصغرها بعامين. المشكلة أنها أنهت دراستها في الجامعة، وبدأت حياتها المهنية، واستمرت في التقدم، بينما ما يزال الشاب الذي أحبها وأحبته، طالبا في الجامعة. تقول «لا أعرف ما العمل، فنحن مرتبطان كثيراً، بالرغم من فجوة السن التي بيننا، فأنا أعمل وهو ما يزال يدرس، أي أن الأمر صار معكوسا. عدا عن معارضة والدته التي لا تفتأ تصفه بـ «الشاب اللي تزوج واحدة بعمر أمه».
وفي ذلك يرى اختصاصي علم الاجتماع، د. حسين الخزاعي، أن السبب الرئيس في وجود مثل هذه السلوكيات من قبل الأهل، ومن الوالدين تحديدا، أن الأم دائماً تطمح لأن تكون زوجة ابنها كاملة الأوصاف والمواصفات، بحسب معاييرها الخاصة. ويضيف أن هذه سلوكيات اجتماعية متوارثة، وليس لها علاقة بالسعادة واستمرارية الحياة، ونجاح الزواج. مبيناً أن الفتاة تستطيع المحافظة على حيويتها وجمالها ووجودها، وعكس ذلك يعد موروثات اجتماعية خاطئة.إلى جانب أن هناك أشخاصا كثيرين يخافون من المعايرة، لذلك فإن التفاهم بين الزوجين هو الأساس، لافتاً إلى أنه إذا رضخ الشخص للضغوط الاجتماعية والعادات والتقاليد فسوف تؤثر عليه هذه الضغوط كثيرا. ويعتبر الخزاعي أن نجاح الزواج يعتمد على مدى قناعة الطرفين واتفاقهما وانعزالهما عن الأسرة الممتدة، وعدم فتح المجال للقيل والقال. في حين تنصح اختصاصية العلاقات الزوجية، د. نجوى عارف، كل فتاة ارتبطت بشاب، أن تبادر بإنهاء العلاقة بينها وبينه لمجرد تأكدها أن هذا الشاب بدأ يتلكأ أو يتردد في اتخاذ القرار وفي تقديم الحجج تلو الحج. إذ على هذا الشاب أن يخبر والدته أن هذا قراره النهائي، وأن عليها احترامه، هكذا يجب أن يكون الشخص، مقتنعا بما يقرره، وبما هم مقتنع به. إلا أنها تعتبر أن الفتاة بعد الزواج تكون أكثر نضجا من الرجل، بينما الشاب ينضج على مهله، وبالتالي يؤدي فارق العمر إلى حدوث فجوة بينهما وتبدأ الفتاة تشعر بعدم تحمله للمسؤولية، وبأنه شخص غير ناضج، ويبدأ هو يشعر بأنها فتاة كثيرة الإلحاح، والنكد، بالتالي لا ينجح الزواج، خصوصا إذا كان هناك اعتراض من قبل الأهل. وتشير عارف إلى أنه لا بد من أن تكون الفتاة على يقين من أن الشاب مقتنع بالزواج بها، ولا مجال عنده للشك، لافتةً إلى أن فارق السن لا يجب أن يزيد على سنة  واحدة، خصوصا وأنه مع تقدم المرأة في العمر، ومع الإنجاب، سيحدث فرق كبير بينها وبين زوجها، فينتابها الشعور بالقلق، ولن تعيش مرتاحة، وتبقى في توتر دائم.
يصف الشاب محمد محسن (33 عاما) نفسه بأنه من أكثر الأزواج سعادة، بالرغم من أن زوجته تكبره بأربعة أعوام. ويؤكد أن فارق العمر لا أهمية له، فهو وزوجته متفقان تماما، وأنه لن يستطيع تحقيق هذا الاندماج مع أية فتاة أقل منه سنا، مبيناً أنه مر بتجارب كثيرة مع فتيات يصغرنه، ولم يشعر معهن أبداً بالارتياح والنضج والحديث كما يشعر مع زوجته. وفي ذلك يرى الاختصاصي النفسي د.محمد حسان أن الفروق الكبيرة في العمر تربك الطرفين، كون أن الزواج مؤسسة لها مواصفات معينة، مبيناً أن هذه المؤسسة لا تربكها الناحية النفسية أو البيولوجية، بل إن التصور الاجتماعي للزواج هو السبب الرئيس في ذلك الإرباك. والسبب في ذلك، في رأيه، أن هناك نمطية قائمة في المجتمع، مفادها أن فارق سن الزواج يجب أن يكون متقاربا، وأنه إذا كان هناك اختلاف في العمر يجب أن يكون من ناحية الزوج، لافتاً إلى أن مثل هذه العلاقة التي تكون فيها الزوجة أكبر من الزوج هي علاقة قد يغلب عليها عامل عدم الأمان الاجتماعي، مع مرور الوقت.

رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=21302
عدد المشـاهدات 703   تاريخ الإضافـة 13/08/2016 - 22:29   آخـر تحديـث 29/06/2025 - 22:05   رقم المحتـوى 21302
محتـويات مشـابهة
محافظ كربلاء المقدسة يحضر المؤتمر السنوي لـ»كلا للمخدرات، نعم للحياة» ويؤكد: مسؤوليتنا جماعية لحماية المجتمع من هذه الآفة
بحضور ممثل جريدة المستقبل.. الموسيقار وسام العزاوي في أمسية موسيقية في ديالى تستحضر ذاكرة الوطن بأنغام السنطور
محافظ بغداد يبحث مع حاكم إقليم السند في جمهورية باكستان الإسلامية وسفيرها في بغداد تعزيز التعاون المشترك
الزراعة: خطّة السنة الحاليـة ستحقـق الاكتفـاء الذاتي لمحصول الحنطة
مستشار حكومي: العجز السنوي المثبت بالموازنة الثلاثية تحوطي وبحدود الإنفاق القصوى

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا