مذ مررتِ بأرضي
عرفتُ كيفَ يكونُ الأميرُ
مذ فاحَ من سوسنِ وجهكِ
ذاكَ العبيرُ
ياأميرتي
منذ أن انسكبَ ماؤك
في إنائي
وسقى أصصَ الزُّهورَ
على شرفتي
تناثرتْ منه أقمارُ حبٍّ
وصارتْ جدولاً من عبيرٍ
وينابيعَ تفورُ
أخصبتْ كلَّ الدروب
واستطالتْ في ثراه سنابلُ الطريقْ
وعرَّشَ البنفسجُ على أعتابِ الحقول
راحتْ بلابلُه تغرِّدُ
أبهجتني غبطةُ العصفورِ
أغراسُ أشجاري تنامت
اخضرارا واشتياقا
منذ ذاكَ الوقتِ
صارتْ قصصُ العشاقِ
على جناحِ كل نسمةِ تفور
والناسُ على دربي تهادتْ
ترشفُ الشهدَ
من شفاهِ النَّحلِ
بالضوء تكتحلُ
ولا تبالي بديجور