ثمة تساؤل مشروع يفرض نفسه للبحث عن الاجابة عليه من قبل المعنيين بشؤون الفن والفنانين والاعمال الدرامية في العراق اليوم ... والتساؤل هو :
ـ كيف ننتشل الدراما العراقية من السقوط والتدني؟
وللاجابة على مثل ذلك التساؤل وتساؤلات اخرى غيرها والتي تصب جميعها في (بوتقه) ما ألت اليه الدراما العراقية اليوم .. باننا اصبحنا نحتاج الى وقت للنهوض بالدراما تلك .. رغم توفر (الوافر الوفير) من الوقت عندنا لاننا والحمد الله اصبحنا عند بطالة فنية مقنعة مستديمة وليس هناك اي امل بالنهوض بالدراما العراقية كي تقف على اقدامها ... وعلى امل ان تصبح في مصاف الدراما العربية لاننا اصبحنا شئنا ام ابينا ينطبق علينا المثل القائل : (بعيد اللبن عن وجه مرزوق)
كما اننا اليوم نحتاج الى اعادة النظر بجهة الانتاج المحلية وفي مقدمتها القنوات الفضائية والشركات المنتجة والمؤلفين
والمخرجين وحتى على مستوى الممثلين
وكن اين هي تلك النتاجات وان ميزانيات الاعمال تعتبر (المليون دولار) مبلغا ضخما رغم كونه مبلغا بائسا لعمل درامي جيد!!
والذي وددت قوله : اذا لم تتحرك الدولة باتجاه تلك النتاجات سيبقى الحال على حالة .. وليس امام تلك الجهات الانتاجية سوى انتاج اعمال درامية وبأبخس ثمن ... كي يكون الربح غثا سمينا بالنسبة للجهات المنتجة والتي ياخذ منها حصة الاسد ( المنتج المنفذ) الذي لا يفكر الا بالربح الكبير لصالحه وحتى لو كان ذلك على حساب اختياره للممثلين والفنيين الذين يعتبرون (نص ردن) او (بدون ردن) حينما تعتمد على شخوص بعيدين كل البعد عن اهل الفن ... لان المهم ان لا يصرف من ارباحه اي شيء يذكر لهم !!
وتلك والله لحالة (مزرية) لواقع الانتاج الفني في العراق والذي وصل فيه الامر ان تعمل اي شيء بدلا من ان تكون فنانا !!