ماجد عبد الغفار الحسناوي الظلم سلب الحقوق واحتقار الفقراء من الطبقات الكادحة ودائماً الغني ينسب اليه الصفات الأخلاقية كالأمانة والصدق والفقير ينسب اليه الصفات الشريرة مثل السرقة أي أن الأموال هي التي تغطي على الرذائل والفقراء والعوز يغطي على فضائل الناس والأمة لا تخلوا من الذكي والبليد والغني والفقير وأبناء الأثرياء لديهم الرغبة في الاستبداد والاستعباد لان أباه مسؤول في الحكومة أو زعيم في الجيش أو قائد قبيلة أنهم ينهبون ويحبسون ولا قانون يردعهم واذا كان مصدر ثروتهم بالجد والاجتهاد كانوا أحرص الناس على حفظ هيئة الأمه واذا كان المال عن طريق الظلم والنهب والرشوة، كانوا أشد ضرراً من العمد لحبهم الظلم الذي صيرهم في هذه بعد أن كانوا لا يملكون قوت يومهم ولا تغركم هيبه ملبس ثمين ولا جسم خضم ولا مال كثير فالجوهر هو المحك وأحد ألوان الظلم التمايز الطبقي كم من فقير متعب لا يرحمه الغني ولا يساعده ولا يرشده ولا يعطف عليه فأن باعه شيئاً غبنه وأن طلب منه أمراً غشه وأن صاحبه خونه وأن استفتاه أضله هذه الصفات الأخلاقية التي نراها في الغني المتمدن الغشاش المغتصب للحقوق وبطلان التميز الطبقي استنادا إلى ميزان الأخلاق فالعلم والفكر الصائب مكانه كبرى والمخرج الأساسي من كل أزمة والحوار في السياسة والدين ومختلف الاتجاهات السبيل لتحقيق التقدم والعمران وجهل الفقير بالحقوق والواجبات هو سبب الظلم الذي يقع عليه سواء ظلم اقتصادي أو اجتماعي وهذا ينتج بعدم المعرفة بأهميته وقدرة نفسه وما لعلمة من فاعلية حقيقيه ولخلق حالة من الوعي لحفظ الحقوق والقيام بواجبات لخدمة الوطن وحمايته لا يبقى الفرد لا يعرف من القارة ألا بلده ولا علم يجادل به ولا عقل يفكر به في حفظ بلده وهل الأغنياء خلقوا من الذهب والفقراء من التراب. وأنشاء جيل جديد يحب العلم والوطنية والتمسك بالقيم والآداب الإسلامية وأيقاظ الأفكار الخامدة وتنبيه الوجهاء والأمراء أن يكونوا عونا للفقراء والمحتاجين والتقرب اليهم والاجتهاد في إصلاح البلد بهمة حتى تطيب النفوس وما أحوجننا اليوم إلى أخلاق الأثرياء بأنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة لانتشال الفقراء والمعوزين من البطالة ومساعدة المحتاجين منهم وهناك الكثير من الأرامل واليتامى والمعوقين. |