السوداني بذكرى العاشر من محرم: مضينا في طريق الإصلاح والبناء بالرغم من محاولات الإرباك والتضليل AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يعلن نجاح الخطة التنظيمية التنسيقية ليوم العاشر من شهر محرم الحرام AlmustakbalPaper.net البنك المركزي: مشروع البطاقة الوطنية للدفع الإلكتروني خيار محلي وبالدينار حصرا AlmustakbalPaper.net المالكي في ذكرى عاشوراء: الأمة مدعوة إلى الوحدة والتماسك AlmustakbalPaper.net المندلاوي: من يقف اليوم بوجه الجرائم الصهيونية يهتدي بنور كربلاء AlmustakbalPaper.net
المستقبل العراقي في رحاب المدرسة الفكرية للمربي الحاج رحيم الاسدي..« الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف نور الله المتألق وضياؤه المشرق»
المستقبل العراقي في رحاب المدرسة الفكرية للمربي الحاج رحيم الاسدي..« الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف نور الله المتألق وضياؤه المشرق»
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
المربي الحاج رحيم الاسدي
الحديث عن الإمام (عجل الله فرجه الشريف) اذ يقول ×:  (نحن أسماء الله الحسنى) وهو يقول أيضاً: (وبأسمائك التي ملأت أركان كل شيء)، إذن فحقيقة محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) قد ملأت أركان كل شيء، والسؤال هنا إذن لماذا لا يدرك الناس ذلك؟ وفي المقام مباحث عالية جدا لا يناسب ذكرها هنا في التمهيد وإنما سنخصص لها بحوثا نتناول فيها بالشرح والتفصيل أبعاد تلك الحقيقة.
الحديث عن المعصوم حديث عن التسبيح الربوبي إذ ان التسبيح هو واقع التوحيد كما ان الحمد هو واقع العدل، والنبوة هي ظاهر التوحيد كما ان الإمامة هي ظاهر العدل فتكون المعادلة:
التوحيد X الحمد = النبوة X الإمامة = التسبيح الكلي لكل ذات, وهو مقام (إنا لله) حيث ذات كل شيء فيبقى اختيار العبد لواقعيته الذاتية بفعله الاختياري كي يصل إلى حقيقته الذاتية فيصل إلى مقام (وانا إليه راجعون) وهو واقع حقيقته الفعلية بمراتبها المتفاوتة.
ومن هنا فمن لم يأت الله تعالى عن طريق إمامة آل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) فانه لن يعرف التوحيد أبدا, بل هو بسيره المعاكس يسير نحو المنهج الوهمي الذي يقابل المنهج الإلهي اذ ان التوحيد يقابله الكثرة والعدل الإلهي يقابله العوج وهما معا المنهج النفسي الذي ما كان إلا لإغلاق عالم المادة والطبيعة والشيطان يريد من الأمم والشعوب والأفراد السير نحو هذا المنهج الطارئ على الكون والعارض عليه حتى يتحقق بذلك الشرك، والشيطان بمنهجه المقابل للمنهج الإلهي يقرر لأتباعه ان ذوات كل الأشياء هي الكثرة وان طريق الوصول إليها هو العوج حتى يستبدل مقام (إنا لله) بمقام ما يقابله ويستبدل مقام (وإنا إليه راجعون) بمقام وانا لغيره وهذا هو المنهج الشيطاني الذي أراد من البشرية السير نحوه وأوحى إلى أولياءه ما أوحى وما تلكم الحروب والويلات التي مرت وستمر بها البشرية أقول ما هي إلا الاستجابة العملية للمنهج الشيطاني, ولكن ان طال الأمد او قصر فان أمده إلى الوقت المعلوم (انتهاء عالم المادة في الافاق, وانتهاء عالم البدن في الأنفس) كونه منهجا طارئا لا يمثل الصميم للسنن الإلهية الكونية {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ}  الرعد \17.
وكذلك الحديث عن الإمام حديث عن السجود وواقعيته الكونية فان السجود هو الانقياد الكوني للخليفة الإلهي والملائكة بأسرهم تخصصات مندكة في ذلك الانقياد بمعنى ان كل الطاقات الكونية تابعة بالتبعية الكونية للخليفة الإلهي ومنقادة له.
فجبريل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل هم أولياء الطاقات الكونية والآخذون بناصيتها وهؤلاء الملائكة العظام وما تحتهم من الملائكة قد سجدوا للخليفة الإلهي.
تلك الطاقات الأربعة هي واقع الضياء والهواء والماء والغذاء والتي هي حقيقة عالم النور والإنشاء، وهناك الطاقات الأربعة التي هي تحتها والتي هي حقيقة عالم المادة والطبيعة، وبكلمة ثانية ان الطاقات الأربعة تارة تكون فوق المادة, وأخرى تحتها فالتي فوقها هي عالم النفخة والنور والإنشاء وهو مقام (ونفخت فيه من روحي)، اما الطاقات التي تحتها فهي عالم الطبيعة والظلمات وهو مقام (فإذا سويته).
وبذلك تمت الكلمة الوجودية والتكوينية لله سبحانه وتعالى في واقعها الحضوري وانقياد عالم الإمكان بأسره للخليفة الإلهي وهو مقام (فقعوا له ساجدين) اما السجود التشريعي فهو متقوم بذلك الواقع الكوني.
في واقع الأمر ان أعظم طاقة لم تكتشف الكثير من أبعادها هي واقعية محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين)، كيف لا وهم القوة الاسمائية المفصلة بالأحوال الفعلية في سيرها والذي كسى عالم الإمكان, فيا مسكنتنا نحن أهل الطين!!!.
والحديث عن الإمام حديث عن الموزونية الكونية اذ ما من موزون إلا وانه قد وزن بكفتين: الأولى هي (المعيار)، والثانية هي (المكيال) ولا يمكن ان يكون المعيار في الوجود في بعديه التكويني والتشريعي هو (الشر) ويتبع ذلك تكون الدولة الإلهية التي يريدها الله تعالى هي دولة الشيطان فيقال عنها لا شرقية ولا غربية، كلا فالشر ليس هو منطلق الانظار في الدولة الإلهية، بل ان المعيار في الوجود في بعديه التكويني والتشريعي هو الخير اذ هو منطلق الانظار في دولة الله تعالى دولة الإمام الحجة #.
من الحقائق القرآنية ان الشيطان يشارك الناس في أموالهم وأنفسهم وأولادهم بل له المشاركة في كل شيء, فهل يستقيم ذلك الأمر في المشاركة من ان نكون تحت تأثيرها دائما، ولا يكون في مقابل ذلك من يشارك الناس في أنفسهم وأموالهم وأولادهم وبل في كل شي مشاركة بالخير في مقابل مشاركة الشيطان بالشر.
ان الشر في واقعه هو وليد عالم المادة والإجرام والظلمات, فمتى ما تجردنا عنها رفع الشر منا ويذهب جفاء كونه زبدا رابيا, ويبقى الخير كونه هو الذي ينفع الناس.
ومن هنا نقول إن كفة (المعيار) في الوجود تكوينا وتشريعا هو الخير وانظار الخير انما هو انظار ابدي دائم، اما الشر فهو في كفة (المكيال) لذلك لم يكن محلا لوحدة الوزن التكوينية والتشريعية, وهذا ما يجعله عرضة للزيادة تارة, وللنقصان تارة أخرى, فالشر يتقلب ما بين الإفراط والتفريط، اما اذا تساوى مع الخير فهذا دليل على فنائه في الخير فنقول عنه انه موزون كونه مساويا للخير فيقر الخير حينها ويولي الشر مدبرا.
فالشر دائما وأبدا ضعيف في كيده لأنه غير ثابت تكوينا وتشريعا، وعلى اقل تقدير فان له ثلاث حالات:
الأولى:الزيادة ولها درجاتها المتفاوتة.
الثانية:النقصان.
الثالثة:التساوي وله أيضاً درجاته المتفاوتة، وترتبه بهذه الرتب دليل بينونته واختلافه عن الخير، فان فنى في الخير فانه يصبح خيرا ونقول عنه انه موزون، وبذلك ندرك ان الخير هو واقع فطرة كل الأشياء أولا وبالذات، اما الشر فهو عارض على الأشياء فهو بالأفعال لا بالأسماء و ثانيا وبالعرض.
والحديث عن الإمام كذلك هو حديث عن الهوية والخصائص والمصيبة, فأما هويته (فأجسادهم في الأجساد وأرواحهم في الأرواح ونفوسهم في النفوس وقبورهم في القبور وآثارهم في الآثار...)، اما الخصائص (ذكرهم في الذاكرين, وأسماؤهم في الأسماء...)، واما مصيبتهم (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس).
والحديث عن الإمام هو حديث عن الروح {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} الإسراء\85، تلكم الروح هي النفخة الإلهية حيث الوجه الواقعي للأسماء الحسنى، والتي علمنا الله إياها تعليما حضوريا فكانت بذلك الآدمية الفوقية, والتي كان بكينونتها كينونة كل شيء.
فالإمام والروح واقع واحد هذا الواقع هو عرش الله تعالى, فهو الوجود النوراني، وكل الأشياء انما هي سبوحة فيه، وسر تمام البشرية هو الوصول إلى هذا الواقع الكمالي، ومن وصل إلى هذا الكمال الآدمي فانه يأمر بأمر الله كونه هو ولي الأمر الربوبي، وهذه هي النكتة في كون الإمام روحه في الأرواح وما يتبع ذلك لان روحه هي عيبة الأشياء كلها فهو لوح الواقعية ومتنها, وما أطول الحديث في هذا الأمر وما ألذه!!! تاركا بيانه التفصيلي لأبحاث هذا الكتاب وغيره من الأبحاث الأخرى.
والحديث عن الإمام حديث عن الطاقة وما أدراك ما الطاقة!!! انها قوة عالم الإمكان أما ماديته فهي الحول حيث الكيفيات والظواهر المحسوسة والملموسة، ولست اعني بالطاقة بتسميتها العلمية كلا فان تلك الطاقة هي من كيفيات عالم المادة والطبيعة, وانما مرادنا منها ما هو أسمى من ذلك ويأتي الكلام عنها في محلها ان شاء الله تعالى.
الحديث عن الإمام حديث عن السنن الكونية، والسنن الأخلاقية, والسنن التاريخية فالسنن الإلهية الكونية هي قوانين الله تعالى الثابتة والمعبر عنها بعالم (الإمضاء)، اما السنن الأخلاقية فهو واقع السير المحمود والمتفق مع السنن الكونية ويعبر عنه بعالم (القضاء) تبقى السنن التاريخية هي بيان واقع السنن الأخلاقية على ساحة الحياة ويعبر عنه بعالم (الإجراء) أي التنفيذ.
والحديث عن الإمام هو حديث عن الفيزياء المعرفية القرآنية إذ ان الله تعالى خلق عالم الإمكان بموازنة الفعل الذي يقابله رد الفعل حيث يساويه بالمقدار ويعاكسه الاتجاه، فبالتالي ان كل شيء موزون كونه وفقا للموازنة الميكانيكية الكونية.
ان عالم الطبيعة كله يخضع لقوتين (ق1=الروح) و (ق2= النفس) وهما متساويان بالشدة ومتعاكسان في الاتجاه, ولهما (الحامل) نفسه وهو العقل وبهذا الأمر يكون عالم الطبيعة متوازنا.
فإذا توحدت القوة1(الروح) مع عالم الطبيعة فان حركته تتغير وفقا للخواص الروحية اي حركة موجبة بمعنى انها سوف تتحرك بحركة من امر ربها (كون الروح أمرها من أمر ربها) فيصل الأمر بالعالم ان يظهر الخير فيه ظهورا كليا {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} التوبة \33.
والأمر كذلك لو توحدت القوة 2 (النفس) مع عالم الطبيعة فان حركته تتغير وفقا للخواص النفسية اي حركة سالبة (كون النفس أمارة بالسوء) بمعنى انها سوف تتحرك بحركة أمارة بالسوء فيصل الأمر بالعالم ان يظهر فيه الشر والفساد ظهور كليا {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}  الروم\ 41 .
ومن هنا نسأل هل من الصحيح فيزيائيا ان تكون حركة عالم الطبيعة بأعيانها وأجسامها وظواهرها بحركة قوة واحدة توحدت معها وهي قوة الشيطان المنظرة؟
وهل يصمد هذا فيزيائيا؟
والجواب: لا يكون ذلك، نعم من الممكن للحركة السالبة السيئة عند توحد (ق2) أي النفس الأمارة بالسوء باطنا والشيطان ظاهرا ان تكون الحركة موصلة لفساد عالم الطبيعة.
إلا ان الكلام هنا عن أول الدهر وأول التكوين وأول بدء لجسم طبيعي هل انه ساكن او متحرك؟
والجواب:انه ساكن لا حركة فيه إلا بوجود القوة المحركة له, وسكونه ذاك انما هو وفق نظام فيزيائي مفاده ان كل جسم يخضع لقوتين (ق1) اي الروح و(ق2) اي النفس ــ وهما متساويان بالشدة ومتعاكسان بالاتجاه ولهما الحامل نفسه وهو العقل ــ فانه يبقى في حالة متوازنة.
ان من أدق المعادلات الفيزيائية هي معادلة الشيطان كقوة مؤثرة في حركة الأجسام تحركا سيئا وسالبا، وكذلك معادلة الإمام # كقوة مؤثرة في حركة الأجسام تحركا حسنا وموجبا، فكل جسم في عالم الطبيعة له حامل واحد وهو (العقل)، وهذا الحامل يحتمل القوتين المتعاكستين اي القوة الإيحائية وباعثها الروح باطنا والإمام خارجا، والقوة الاهوائية وباعثها النفس باطنا والشيطان خارجا فيكون عند ظهورها للعيان ساكنا لتساوي القوتين بالشدة وتعاكسهما بالاتجاه، وان الشيطان والنفس بكل قواهما المتعددة والكثيرة متلاقية بحامل واحد وهو الأهواء فيكون تأثيرهما متوحدا في السوء. هذا من جهة ومن جهة أخرى انها قوى متوازية في السوء، بينما الإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف) والروح بكل قواهما المتعددة والكثيرة متلاقية بحامل واحد وهو الإيحاء فيكون تأثيرهما متحدا بالحسن والخير.
فالنفس والشيطان في واقع الأمر هما محصلة قوتين متوازيتين وبجهة واحدة وهي السوء، وكذا الروح والإمام هما محصلة قوتين متوازيتين وبجهة واحدة وهي الحسن.ان قضية الإمام # هي قضية الوجود والتكون والتشريع لذا نجد فيها نقاط اتفاق بين المذاهب والأديان من جهة وجودها، ونقاط افتراق من جهة تكوينها وكيفيتها زمانا ومكانا.فعلينا أن نمارس دورنا في التنقيب الروحي والعقلي للكشف عن واقع معرفة الإمام.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=70537
عدد المشـاهدات 1511   تاريخ الإضافـة 23/03/2022 - 08:06   آخـر تحديـث 06/07/2025 - 14:38   رقم المحتـوى 70537
محتـويات مشـابهة
المندلاوي: من يقف اليوم بوجه الجرائم الصهيونية يهتدي بنور كربلاء
الأمين العام لحزب الله: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال ولن نقبل بالتطبيع
استشهاد الامام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء
الأعرجي: الحكومة العراقية تدعم تطوير العلاقات مع جميع الدول وتحافظ عليها
الامام الحسين «عليه السـلام».. ثائراً.. قائداً..شهيداً ومدرسةً

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا