عادل عبد الحق لم يكن ابداً طريق الجهاد في سبيل الله مفروشاً بالورود او مكللاً بالافراح بل انه طريق يصعب على المطبعين او الخانعين او المنبطحين السير فيه ولذلك لا يسير فيه الا من عاهد الله وارخص الدماء في سبيله «. ان ما يخوضه الان حزب الله ورجالاته الاشاوس ليست حرب حدود بل انها حــــــرب وجود فالكيان الغاصب وضع خطته التي تنشد التوسع قيد التنفيذ ولايقــــف بوجهه النتن الا رجالا امثال نصر الله وصفي الدين ورفاقهم المجاهدون الابطـــــال الذين اذاقوا المحتل المر وحرموا جفونهم النوم . لم يمضي شهرا واحد على ارتقاء سيد المقاومة الشهيد ( السيد حسن نصرالله ) حتى تزف امة المجاهدين السيد ( هاشم صفي الدين ) ليرتقي قائدا وبطل مغوارا ومجاهدا صادقا ليلتحق برفيق دربه وجهاده ، اخيه وقائده ، مع ثلة من رفاق دربه المجاهدين. ان الكيان الصهيوني الغاصب يخوض حربا شعواء ضد المقاومين الابطال واكرر هنا للتأكيد الحرب ضد المقاومين الابطال لانهم الشوكة الوحيدة التي تقض مضجعه ، وليس ضد العرب المطبعين ولا ضد المسلمين المنبطحين تباً لكم ولعروبتكم ولاسلامكم الذليلين . فليعلم المستعربون الاذلال والمتأسلمون الانذال والصهاينة الانجاس، ان الجهاد للرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) وان الشهادة عرساً لا يزف اليه سوى المجاهدين الصادقين وان موت القادة ما هو جرعة نصر وقوة في جسد المقاومة العظيمة فانهم حتى وهم اموات فصورهم تقلقكم واصواتهم الباقية ترعبكم فلن تهنأو ابدا براحة مهما طال الزمن ومهما ارتقى قادة ومجاهدين . واعلموا انهم سليلوا من قال ( هيهات منا الذلة ) وانهم من نسل من قال ( الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ) ، وانهم يتبعون بكل ايمان من قال ( ابالموت تهددني يابن الطلقاء ) . ان ما يقوم به العدو المحتل الان من قصف عنيف على معاقل المجاهدين ما هو الا نهاية كيانه الهزيل المغطى بعار الذل من ضربات صواريخ المقاومة وان المؤامرة التي يقودها العرب الصهاينة ضد جسد المقاومة الشريف ما هي الا لباس عار يلبسونه فوق رؤوسهم العفنة التي لاتحمل من الشرف والاسلام شيئا ابدا . ان المقاومة الشريفة وطوال عقود اعطت الكثير من الدماء وزرعت طريق الجهاد بالكثير من القادة الشرفاء الاحرار وما يحدث ليس بالامر الجديد ولا بالامر غير المنتظر فكل الاحرار يعرفون ما يحتوي طــــريقهم وكما قال قائد المقاومة السيد الشهيد حسن نصرالله ( ان انتصرنا سننتصر وان استشهدنا سننتصر ) فأي ايمان اقوى واشد من هذا الايمان واي عقيدة اصلب من هذه العقيدة فأخوتهم المجاهدين الابطال اقوياء كما عهدوهم وكما تركوهم ولسان حالهـــــم يقول ( قائداً بعد قائد .. سنبقى نجاهد ) . |