رئيس الوزراء يعلن بدء تسجيل مصنع أدوية السرطان بكربلاء المقدسة لـ 6 علاجات جديدة AlmustakbalPaper.net بضمنها إعلان الحرب على الفساد.. الشمري يصدر جملة من التوصيات لمديرية أمن الأفراد AlmustakbalPaper.net مصرف الرافدين يمدد ساعات العمل في فروع بيع الدولار للحجاج AlmustakbalPaper.net المشهداني: الأزمات والصراعات في المنطقة تستدعي تعاون الدول المؤثرة لإخمادها AlmustakbalPaper.net الاستخبارات العسكريـة تلقـي القبض على عصابة تتاجر بالمخدرات في الأنبار AlmustakbalPaper.net
قصـة قصيـرة.. هـي، وهـاتفـي النقـال... لحظـة فارقـة
قصـة قصيـرة.. هـي، وهـاتفـي النقـال... لحظـة فارقـة
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
د. عباس ناجي بلاسم / ميسان

الليلة الماضية، أفقت من نومي المتقطع وكان الليل قد شهد ساعتين أو ثلاث بعد منتصفة. أيقنت بأني لا أستطيع النوم مرة أخرى بعد هذه اليقظة الجديدة، كنت أردد بكثير من الإنكسار والألم عبارات شكوى ودعاء، ولكي لا أوقضها، تسللت من الفراش بهدوء الى غرفة الإستقبال وأغلقت الباب خلفي.
كانت تغط بنوم عميق جنبي بعد أن مرت بعد ظهر اليوم الماضي بحالة قاسية كادت أن تفقد حياتها. كانت قد دخلت المطبخ وصادف أن أمها تراقبها، قالت أمها، فيما بعد: أن يدها اليسرى أعوجت فجأة وشخصت عيناها الى الأعلى وسندتها أمها لتسقط على الأرض غائبة عن الوعي. كنت منشغلاً بمكالمة هاتفية بمكتبي الذي هو ركن غرفة الإستقبال ، وفجأة سمعت صراخ أخوها ودخل علي الغرفة وهو نصف عار. كان يردد بأعلى صوته وجسمه الطويل منحياً الى الأمام حتى كاد رأسه يلامس الأرض :(تعال بابا لترى سما). 
وجدت هاتفي لاحقاً مرمياَ وسط الغرفة.
 كانت ممدة دون حراك فاقدة لوعيها لا تستجيب لنداءنا بإسمها. كنا ننادى باسمها معاً، أمها وأخواها وأنا ولا تستجيب. 
كنت أحاول إسعافها لخمس دقائق أو عشر مرت ثقيلة كأيام، ويا لفرحتنا عندما فتحت عيناها الزرقاوين الواسعتين. 
في المساء عرضت على طبيب. سمع قصتها وأخبرناه أنها مرت قبل عشرة سنوات بحالة مشابهة لما مرت به أمس، قال الطبيب: أنه الصرع.
 لا أضن أنى علقت بكلمة وكنت أقول بداخلي: هكذا إذن وكأن التوحد لا يكفيها وحده حتى جاء الصرع. 
عندما أفقت الليلة الماضية ودخلت غرفة الإستقبال، تلمست هاتفي بجيبي وضعته أمامي على الطاولة وتساقطت الدموع. ثم صار نحيباَ وعلى صوتي بعدها. خفت أن أوقض من في الدار وحاولت أن أردد أسمها طويلاَ دون صوت عال.
 دائماً كنت أخفي هاتفي عنها خشية أن (تلعب به)، هذه الليلة أحسست أن هاتفي سيبقى وأنها سترحل عني.
في صباح اليوم التالي، استيقظت منهكة من تجربة اليوم الماضي، حينما اقتربت مني، كان أول ما فعلته أن أسلمها هاتفي وإستدير لكي لا ترى تساقط دموعي.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=87008
عدد المشـاهدات 478   تاريخ الإضافـة 25/02/2025 - 09:00   آخـر تحديـث 09/05/2025 - 01:24   رقم المحتـوى 87008
محتـويات مشـابهة
ميداليـة فضيـة.. قصـة خوليـو رامـون ريبيـرو

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا