علي عنبر السعدي – ماذا حصل ؟؟كيف فازوا ؟؟ – وفاء للشهادة ؟أم رسوخ في العلاقة ؟؟ – هل ستكون نتائج الحشد مشابهة في الانتخابات ؟ بعد الضربات القاسية التي واجهها الحزب ،وما فيها من تدمير لحاضنته الاجتماعية وبنيته الاقتصادية ،ذهب المراقبون ، الى ان الحزب انتهى ،ولم يبق له سوى ان يسلّم سلاحه الى “الدولة” وينتظر ما تقرره بشأنه ،أما الانتخابات البلدية ،فمن شبه المؤكد انها ستكشف مدى هشاشته وبالنتائج الهزيلة التي سيخرج فيها. هكذا كانت التأكيدات التي تجاوزت التوقعات ، وبدأت الاقلام – بما فيها عراقية – تحلل كيف تكون مصائر من لايقيم الوضع ولايتحسب للأخطار ، ومن ثم يسقطونها على الوضع العراقي ،وكيف ستواجه القوى المشابهة في المحور ذاته . لكن جماعة المحور – بقيادة الحزب- لم يكتفوا بالفوز في الانتخابات البلدية وحسب ، بل حصلوا على مامجموعه 92 مقعداً من أصل 125 مقعداً مخصصة لمناطق البقاع وبيروت ،وهو رقم شكل مفاجأة للأصدقاء والأعداء معاً ، وكانت خلاصته : ماذا حصل ؟؟ الا يفترض ان الحزب أصبح ممقوتًا ومرفوضاً بعد ان تسبب بكل هذا الدمار لحاضنته الاجتماعية ؟؟ فلاسفة الكتابة في العراق ، لن يجدوا اجابة ،ولن يبحثوا عنها ، بل ربما ذهب بعضهم ان ” المليشيات” هناك ،أجبرت السكان على التصويت لمرشحيها ، دون الاهتمام ان مناطق بأكملها صوتت لجماعة المحور، دون أن يكون هناك تواجد للحزب بشكل مباشر ،فلا مكاتب مسلحة ، ولا مؤسسات تعبوية، ولا نشاط اعلامي مكثف ،استطاع دحض الهجمات الاعلامية والسياسية متعددة الرؤوس ،من أطراف محلية واقليمية ودولية –. رسمية وغير رسمية – . لابد من اجابات مقنعة ،تحاول التقرب مما حصل ؟؟ وما علاقة ذلك بوجود وفاعلية قوى المحور سياسياً وشعبياً ؟؟ هذا ما سنطرحه في الحلقة القادمة . |