أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، لرئيس الجمهورية اللبنانية، جوزيف عون، استمرار الدعم والإسناد من أجل تجاوز التحديات الراهنة. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان، أن «رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، عقد اجتماعاً ثنائياً مع رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزيف عون، في القصر الحكومي ببغداد، تناول العلاقات بين البلدين وسبل التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة». وأضاف البيان، أن «الاجتماع شهد استعراضاً للعلاقات الثنائية، والمواقف المشتركة، وسبل توسيع الشراكة البنّاءة بين العراق ولبنان، وتعزيز التكامل الاقتصادي على مختلف المستويات، وزيادة فرص التواصل المثمر بين القطاعين العام والخاص في البلدين الشقيقين». وأكد رئيس مجلس الوزراء «حرص العراق، حكومة وشعباً، على دعم لبنان، وتقوية مؤسسات الدولة فيه، والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، ورفض أي اعتداء على السيادة أو تدخل خارجي يمسّ إرادته المستقلة»، مشيراً إلى «استمرار الدعم والإسناد لتجاوز التحديات الراهنة». من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني، عن شكره وتقديره للمواقف المبدئية والعملية التي يتخذها العراق تجاه لبنان، ولا سيما في ظل الظروف الصعبة التي مرّ بها الشعب اللبناني»، مشيداً «بدور العراق في رفع قدرة لبنان على مواجهة المنعطفات المختلفة، ودعمه لسيادته واستقراره، فضلاً عن السعي لتوسيع آفاق التعاون بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين». كما أعرب رئيس الجمهورية اللبنانية ،جوزيف عون، عن شكره للعراق على دعمه المستمر للبنان في مختلف المجالات، فيما أشار الى أن المرجع الديني الأعلى، السيد علي السيستاني، وضع خارطة طريق لتحقيق مستقبل أفضل. وقال الرئيس اللبناني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء ،محمد شياع السوداني، : إن «المطلوب منا تأكيد سيادة الدولة من دون استعداء أحد، ونعمل على حفظ السلم الأهلي من دون الانتقاص من السيادة». وأضاف أن «الحل لإشكالية هويتنا الوطنية داخل دولتنا الناجزة استلهمه حرفياً من موقف أصيل عميق للسيد السيستاني في تشرين الثاني الماضي حيث وضع خارطة طريق بديهية للحل، إذ دعا النخب الواعية الى أخذ العبر من التجارب التي مروا بها ويعملوا بجد في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلد ينعم فيه جميعهم بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار عبر إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنم مواقع المسؤولية ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجودها مع تحكيم سلطة القانون وحصر السلاح بيد الدولة ومكافحة الفساد على جميع المستويات». وتابع، «نحن بحاجة إلى نظام يقوم على المصلحة العربية المشتركة، وتنمية العلاقات بين الدول العربية بما يخدم شعوبها ويعزز الاستقرار». وذكر أن «طموحنا للغد الذي نأمله قريباً جداً لا يعفينا من واجب تقديم أصدق الشكر على كل ما قدمه العراق للبنان، من هبات وتقديمات ومساعدات في شتى المجالات»، معرباً عن «شكره للعراق، على ما يقدمه للبنان من دعم ومساندة في مختلف الظروف». |