أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، على أهمية الحفاظ على المكتسبات الأمنية والاجتماعية التي تحققت بفضل تضحيات العراقيين، وذلك في الذكرى الحادية عشرة لاجتياح عصابات داعش الإرهابية لمحافظة نينوى. وأشار السوداني في بيان إلى أن «هذا الحدث مثل أكبر انتكاسة واجهتها الدولة بعد عام 2003، لما رافقه من جرائم بشعة بحق أبناء المحافظات المحتلة، شملت الإبادة الجماعية والتهجير والتنكيل، وخلّفت آثاراً مدمرة ما تزال البلاد تعالج تداعياتها حتى اليوم». واستذكر رئيس الوزراء انتفاضة العراقيين تحت راية العراق وفتوى الجهاد التي أطلقها المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، مؤكداً أن الدماء الزكية التي بذلت في معارك التحرير أثمرت نصراً عراقياً مؤزراً وتاريخياً. وشدد السوداني على أن ما تحقق من استقرار ووحدة وتماسك، مكّن العراق من استعادة سيادته ومكانته الدولية، مؤكداً ضرورة منع تكرار الأخطاء التي أدت لاحتلال ثلث البلاد، وأهمية قطع الطريق أمام عودة الإرهاب. وختم بيانه بتمجيد شهداء العراق، والتأكيد على الخزي والعار للإرهابيين. ومن جهة اخرى أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، دور العراق المحوري في المنطقة وأهمية الشراكة مع الدول الصديقة.وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، أن «رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، استقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى العراق، وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي». وأكد رئيس الوزراء خلال اللقاء، «أهمية الشراكة بين العراق والدول الصديقة، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي»، مشيراً الى «مؤتمر القمّة العربية الذي احتضنته بغداد، والخروج بنتائج وقرارات ومبادرات، تساهم في تعزيز التنمية والعلاقات بين الدول العربية». وأوضح، أن «الحكومة تعالج الملفات الداخلية وفق المسارات القانونية والدستورية بعدالة ومساواة بين جميع المواطنين». من جانبهم، أشاد السفراء «بدور العراق الإقليمي والدولي في المنطقة، وثمنوا جهوده في انعقاد القمّة العربية وما أفضت إليه من تعزيز للعلاقات الاقتصادية»، مؤكدين «دعم سياسة الحكومة العراقية في حل الإشكالات الداخلية، ومعالجة الملفات الإدارية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق، وكذلك خطواتها تجاه تعزيز حقوق الأقليات، وتأمين العيش الكريم، وترسيخ السلم الأهلي المستدام».وأشاروا الى رغبة أوروبية في توسعة التعاون الاقتصادي والتجاري مع العراق». ولفت رئيس الوزراء الى أنه «يجب أن نعي جميعاً خطورة استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، ومنع حكومة الاحتلال إيصال المساعدات بهدف استمرار التجويع في غزة، الذي يمثل واحداً من أشكال الإبادة الجماعية»، مردفاً أن «العراق يعمل على ممارسة دوره الإقليمي عبر السياقات القانونية والدبلوماسية والإنسانية، وبنفس الوقت يحرص على عدم الدخول بأي صراع». وأكمل، أننا «نتابع باهتمام التفاوض الإيراني الأمريكي، ونأمل أن يفضي الى اتفاق وفق مقاربات متوازنة وعادلة، ولا يمكن معالجة هذا الملف بالتصعيد»، مبينا أننا «نواصل دعمنا للشعب السوري الشقيق والعمل على التخفيف من معاناته، ونشجع الإدارة السورية الجديدة من أجل عملية سياسية شاملة تقوم على مبدأ المواطنة». وأوضح، أننا «ندعم التوافق السياسي في لبنان بتشكيل الحكومة، وندين الاعتداءات المستمرة عليه، التي تسببت بإعاقة عملية الاستقرار وإعادة الإعمار هناك»، مستدركاً أن «الحكومة تولي الاهتمام للعلاقة مع الكويت، وتحرص على معالجة ملف المفقودين والأرشيف في إطار التعاون الثنائي». واستطرد بالقول: «استذكرنا ذكرى سقوط الموصل وأحداث اجتياح عصابات داعش عام 2014، ونشكر كل الأصدقاء الذين دعموا العراق في مواجهته للإرهاب»، مختتماً، بأن «التنوع في العراق مصدر قوة وتلاحم داخلي، ولن يكون مصدراً للقلق». |