السوداني بذكرى العاشر من محرم: مضينا في طريق الإصلاح والبناء بالرغم من محاولات الإرباك والتضليل AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يعلن نجاح الخطة التنظيمية التنسيقية ليوم العاشر من شهر محرم الحرام AlmustakbalPaper.net البنك المركزي: مشروع البطاقة الوطنية للدفع الإلكتروني خيار محلي وبالدينار حصرا AlmustakbalPaper.net المالكي في ذكرى عاشوراء: الأمة مدعوة إلى الوحدة والتماسك AlmustakbalPaper.net المندلاوي: من يقف اليوم بوجه الجرائم الصهيونية يهتدي بنور كربلاء AlmustakbalPaper.net
الملف النووي الإيراني .. لماذا التفاوض إن كانت المنشآت «مدمّرة» ؟
الملف النووي الإيراني .. لماذا التفاوض إن كانت المنشآت «مدمّرة» ؟
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
د. احمد الاعرجي 
في خضم التصريحات السياسية المتكررة  يواصل الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب تأكيده بأن الولايات المتحدة قد “دمرت المنشآت النووية الإيرانية” بينما يدّعي رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أن طهران “فقدت قدرتها على التخصيب بشكل فعّال”.  ورغم هذه التصريحات التي توحي وكأن المشروع النووي الإيراني قد أصبح من الماضي إلا أن مشهد المفاوضات لا يزال حاضراً بل متسارعاً . هنا السؤال الجوهري: إذا كانت إيران قد خسرت بالفعل قدراتها النووية كما يقولون ، فلماذا كل هذا الإصرار على العودة إلى طاولة التفاوض ؟ ولماذا القلق المستمر من تقدّمها ؟
الإجابة واضحة لمن يقرأ ما بين السطور . التصريحات التي تُروَّج للإعلام لا تعكس بالضرورة الواقع  .فلو كانت إيران قد خرجت فعلاً من معادلة القوة النووية ، لما كان هناك حاجة للتهديد المستمر ولا للدعوة إلى اتفاق جديد . 
العودة المتكررة إلى التفاوض هي أكبر دليل على أن المشروع الإيراني لا يزال قائماً  بل يُخشى من تطوره أكثر .إيران ، رغم الحصار والعقوبات والضغوط السياسية ، نجحت في بناء قاعدة علمية متقدمة ، استطاعت من خلالها مواصلة تخصيب اليورانيوم وتطوير المعرفة النووية مستندة إلى قدرات داخلية وليست مستوردة . 
هذا النجاح هو ما يُزعج خصومها لا سيما من لا يريد لمنطقة الشرق الأوسط أن تمتلك مصادر قوة علمية مستقلة . أما الحديث عن “تدمير” أو “شلل” فغالباً ما يأتي ضمن حرب نفسية إعلامية ، هدفها تقليل التأثير المعنوي للمشروع الإيراني ، أو خلق صورة زائفة عن تراجع قدراته . لكن الواقع الميداني والسياسي يثبت العكس إيران ما زالت في موقع القوّة تفاوض من منطلق الندّية وتُفرض عليها العقوبات لأنها قوية لا لأنها ضعيفة .
وفي الوقت الذي تُصرّ فيه طهران على حقها المشروع في امتلاك الطاقة النووية السلمية فإن إصرار خصومها على منعها يعكس خشية حقيقية من أن تتحول هذه المعرفة إلى عنصر قوة إستراتيجي يغيّر ميزان القوى في المنطقة . في نهاية المطاف ، ما يحدث ليس صراعاً على أجهزة طرد مركزي أو أطنان من اليورانيوم ، بل هو صراع على القرار والسيادة والكرامة العلمية .  إيران اختارت طريقاً صعباً ، لكنها سارت فيه بثبات ، وفرضت نفسها كقوة يُحسب لها ألف حساب .
التفاوض اليوم ليس لإنهاء مشروع انتهى ، بل لتقييد مشروع حيّ ومزدهر . والذين يطالبون بالاتفاق ، لا يفعلون ذلك من موقع المنتصر ، بل من موقع المتخوّف مما هو قادم . إن قدرة إيران على الصمود  ثم التقدم ثم فرض موقعها على خارطة التفاوض ليست مجرد إنجاز سياسي  بل شهادة تاريخية على أن العلم والإرادة والسيادة حين تجتمع لا تُهزم .
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=88954
عدد المشـاهدات 21   تاريخ الإضافـة 07/07/2025 - 10:14   آخـر تحديـث 07/07/2025 - 11:30   رقم المحتـوى 88954
محتـويات مشـابهة
الكرملين: بوتين وماكرون يشددان على أهمية احترام حق إيران في الطاقة النووية السلمية
الرئيس الإيراني يعلن استعداد طهران لاستئناف المفاوضات النووية
زيدان يبحث مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية عدداً من الملفات القضائية والقانونية
الفوضى النووية ومعادلة الإذعان الشاملة
السفير الإيراني يقدم شكره للمرجعية الدينية والشعب العراقي على مساندة الشعب الإيراني

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا