السوداني: الحكومة ماضية وفق خطة لحصر السلاح بيد الدولة قدراتنا الأمنية عالية ولا يوجد تهديد إرهابي AlmustakbalPaper.net المفوضية: البطاقة البايومترية محصنة إلكترونيا وتستخدم من قبل صاحبها حصرا AlmustakbalPaper.net القاضي زيدان يبحث مع رئيس وأعضاء جمعية القضاء عدداً من القضايا AlmustakbalPaper.net بارزاني والأعرجي يتفقان على أهمية حل القضايا الخلافية بين أربيل وبغداد وفق الدستور AlmustakbalPaper.net النزاهة تتفق مع الإنتربول على الوصول المباشر لمنظومة المطلوبين AlmustakbalPaper.net
ما الذي اخفته معركة الاثني عشر يوماً ؟
ما الذي اخفته معركة الاثني عشر يوماً ؟
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
رأفت الياسر
لم يكن الهدف الحقيقي من الحرب التي استمرت اثني عشر يوماً هو مجرد منع إيران من إمتلاك قنبلة نووية أو تدمير برنامجها الصاروخي كما زعم نتنياهو مرارًا. تلك كانت الواجهة، أما الحقيقة فكانت أعمق وأكثر خطورة: إسقاط النظام الإيراني من جذوره، واجتثاث ما يسمونه بـ”التهديد الشيعي” من الأساس.
في الضربة الأولى، لم تستهدف إسرائيل المفاعلات أو مخازن الصواريخ فحسب، بل ركّزت على اغتيال القيادات، وتصفية كوادر الحرس الثوري، وشلّ مفاصل القيادة. بالتوازي، جرى تفعيل خلايا داخلية واستعداد العملاء المدنيين لدعم انقضاض العملاء العسكريين ، على أمل أن تشتعل شوارع طهران في انتفاضة تقلب الموازين.
ولذلك لم يكن غريبًا أن نسمع نتنياهو، ومن خلفه ترامب، يناشدان الشعب الإيراني للنزول إلى الشوارع، معتبرين أنها “فرصتكم الذهبية”. لكن حين فشل الرهان، تراجعا وقالا إن تغيير النظام شأن داخلي. كذبة أخرى طُويت تحت رماد الهزيمة.
ما يفضح هذا المخطط هو الاستهداف المتعمد لمنشآت غير عسكرية: السجون لضمان هروب جماعي يعمّق الفوضى، ومبنى التلفزيون الإيراني في محاولة لإسكات صوت النظام. لم تكن حرباً على قدرات، بل حرباً على جوهر الجمهورية ومنهجها.
التهديد – كما تدّعي إسرائيل – ليس في الصواريخ أو القنبلة، بل في “العقلية الشيعية الثورية الكامنة في جوهر هذا النظام”. فالنظام الإيراني، حتى لو انكسر، سرعان ما يعيد ترتيب صفوفه ويعود أشد صلابة، وهذا ما يخشاه العدو حقًا. لأن ضربة غير قاتلة، تعني بالضرورة بقاء الخطر، بل تضاعفه.
لكن المفاجأة التي لم تُحسب جيدًا: أن الضربة فشلت، والنظام لم ينهَر، بل استعاد زمام المبادرة، وانقضّ على العدو بضربات موجعة، تقطع الأنفاس وتربك الحسابات.
إنّ ما جرى ليس سوى فصل من صراع وجودي. فأمريكا وإسرائيل لا تريدان تقليص التهديد، بل محو “المحور الشيعي” بالكامل، إما بإسقاط النظام أو بتركيعه، وكلاهما يؤدي إلى النتيجة ذاتها. ولهذا، لا تُوصف المعركة مع الكيان الإسرائيلي بأنها “حرب أو نزاع”، بل هي صراع وجودي، لا يقبل القسمة، ولا ينتهي إلا بزوال أحد الطرفين.
لكن ما لا يُدركه الأعداء، أن أبناء فاطمة لا يُهزمون، وأن هذا الكيان الذي ينفخ عضلاته اليوم، لن يبقى كثيرًا… فالقادم أعظم، والنهاية أقرب مما يظنّون.
ومع كل هذا، بقي سؤالٌ جوهري معلقًا:
حين يُهدَّد أمن العراق القومي، وحين تتعرض مقاومته أو مواقعه للعدوان، هل سيلتف الشعب حول حُماته؟ هل سيتصرف كجبهة وطنية متماسكة؟ أم سيتكرر سيناريو لبنان، حيث يُترك الجنوبيون وحدهم ليدفعوا ثمن المواجهة، بينما البقية يتفرجون من بعيد؟
الدرس الإيراني واضح: النظام صمد لأنه كان يعبر عن وجدان شعبه، فلما اشتد الخطر، كانت الجماهير درعه وسنده. فهل يكون للعراق مثل هذا السند، أم سيُترك رأس المقاومة مكشوفًا في زمن لا يرحم الضعفاء؟
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=88999
عدد المشـاهدات 32   تاريخ الإضافـة 09/07/2025 - 09:22   آخـر تحديـث 10/07/2025 - 18:03   رقم المحتـوى 88999
محتـويات مشـابهة
الشيخ همام حمودي: ثورة العشرين ملحمة وطنية تجسد وحدة الشعب والمرجعية
دوناروما أم إدارة باريس.. من ينتصر في معركة التجديد؟
وزير الداخلية يصدر «11» توجيهاً بشأن الخطة التنظيمية للأيام العشرة الأولى من محرم الحرام
من «3» محاور.. الداخلية تعلن تفاصيل خطتها الأمنية للعشرة الأولى من محرم الحرام
من كربلاء إلى معركة الوعي وبناء الدولة

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا