3419 AlmustakbalPaper.net مجلس الوزراء يعقد جلسته الاعتيادية ويقرر : إطلاق التعويضات لفلاحي محصول الشلب في محافظات «الديوانية والمثنى والنجف الأشرف» AlmustakbalPaper.net وفد قضائي يطلع على عمل المحاكم في المثنى AlmustakbalPaper.net هيأة الإعلام والاتصالات تعقد اجتماعها الدوري لهيأة الرأي وتبحث تعزيز الفروع وجودة الخدمة واستثمار الأرض المخصصة للهيأة AlmustakbalPaper.net برعاية وحضور الشمري.. كلية الشرطة تقيم مؤتمرها العلمي السنوي الثاني AlmustakbalPaper.net
العلم سلاح الأمم والإهمال لعنة الشعوب
العلم سلاح الأمم والإهمال لعنة الشعوب
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
طه حسن الاركوازي
عالم اليوم لا يُدار بالعاطفة أو بالشعارات أو الولاءات والأنتماءات الضيقة ، بل بالعلم والمعرفة فما تراه من بوارج عملاقة تجوب المحيطات ، أو غواصات تعمل بالطاقة النووية وتبقى شهوراً في الأعماق ، أو طائرات وصواريخ تعبر القارات في دقائق ، أو مركبات تخترق الغلاف الجوي لتصل إلى الكواكب البعيدة كُلها ليست مجرد آلات حديدية ، بل تجسيد لقوة العلم حين يوضع في خدمة الدولة ، هذه القدرات ما كانت لتوجد لولا عقود من الاستثمار في الجامعات ، والمختبرات ، ومراكز الدراسات و الأبحاث ، وما كانت لتصمد لولا بيئة تحترم العلماء والخبراء والباحثين والمُتخصصين وتمنحهم مكانتهم التي يستحقونها .
وعندما نتأمل في تجارب الشعوب ندرك أن الفارق ليس في الموارد ، بل في الاختيار ، فُهناك دول كانت غارقة في الفقر والدمار ، لكنها جعلت من التعليم والبحث العلمي أولوية وطنية فنهضت لتقود العالم في التكنولوجيا والصناعة والفضاء .
وهناك أمم خرجت من تحت ركُام الحروب مُدمرة بالكامل ، لكنها عادت لتتصدر الاقتصاد العالمي بفضل أعتمادها على الكفاءات والنُخب والعلماء والخُبراء لا على رجالات المحاصصة والتوافق .؟
وفي المقابل ، ما زلنا في العراق ننشغل بالأحتفالات والمهرجانات الاستهلاكية ، ونصرف المليارات على مشاريع فارغة ، بينما تُهمل المراكز البحثية ، ويُقصى الأكاديميون والنُخب ، وتُهاجر العقول المبدعة بحثاً عن بيئة تحتضنها .
العراق الذي كان يوماً يمتلك جامعات رصينة ، وكفاءات يشار إليها بالبنان أصبح اليوم رهينة المحاصصة والفساد والولاءات الضيقة ، حتى تحولت مؤسساته التعليمية إلى هياكل خاوية بلا إنتاج معرفي ، وتحوّل أبناؤه المبدعون إلى طاقات مهدورة .؟
إن السؤال الحقيقي ليس لماذا نحن ضُعفاء ، بل متى ندرك أن الطريق إلى النهضة لا يمر عبر منصات التوافق والتحاصص والتوازن ، ولا عبر الشعارات والوعود ، بل عبر الاستثمار في العقول ، فالأمم التي تحترم عُلمائها وخبرائها وباحثيها تبني نهضتها على أساس متين ، أما التي تكُرم الفاشلين وتقصي المُبدعين فلن تجني سوى التراجع والانكسار .؟
الطريق أمام العراقيين واضح ، إما أن يكونوا جزءاً من ركُب الأمم التي جعلت من العلم سلاحها الأول .؟
أو يبقوا أسرى عند دائرة الفشل التي صنعتها المحاصصة والتبعية ، فالدول لا تُبنى بالثروات المنهوبة ، ولا بالشعارات الزائفة ، بل بالعلم والعقول ، وبأحترام المبدعين والمُتخصصين لا بإقصائهم .
أخيراً وليس آخراً .. إن الطبقة السياسية في العراق اليوم مُطالبة أن تواجه الحقيقة بدل الهروب منها ، فالإصرار على إدارة الدولة بعقلية الغنيمة والمحاصصة لم يعد مُجرد خطأ سياسي يمكن تجاوزه ، بل صار جريمة بحق وطن يمتلك من الطاقات البشرية ما يكفي ليكون في مُقدمة الأمُم . وأسلوب تجاهل العلماء ، وإقصاء الكفاءات ، ودفع العقول إلى الهجرة هو أنتحار بطيء للدولة ، وما من قوة في العالم قادرة على حماية بلد يُفرط بأهم مصادر قوته ،
وإذا لم تراجع من بيد السُلطة والقرار خياراتها ، وتعيد الأعتبار للعلم والمعرفة فإنها لن تكون قد أهدرت فرصة بناء الدولة فحسب بل ستكتب بأيديها شهادة أنهيارها أمام شعوب تعلّمت أن الأمم لا تنهض إلا حين تضع كفاءاتها وعلمائها وأكادميها في الصدارة …!
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=90478
عدد المشـاهدات 110   تاريخ الإضافـة 09/10/2025 - 10:27   آخـر تحديـث 15/10/2025 - 17:56   رقم المحتـوى 90478
محتـويات مشـابهة
برعاية وحضور الشمري.. كلية الشرطة تقيم مؤتمرها العلمي السنوي الثاني
العراق يفوز بعضوية مجلس حقوق الإنسان الأممي للفترة 2026 - 2028
الأمم المتحدة: العراق حقق نقلة نوعية في إدارة المياه
غـزة بـيـن خـذلان الحكـام وصمت الشعوب
التكنولوجية تزور جامعة أمير كبير في طهران لبحث التعاون في مجال الحدائق العلمية

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا