بقلم/ نور كاظم رحمه
تُعد وزارة الشباب والرياضة العراقية إحدى الركائز الأساسية في مسيرة بناء الإنسان العراقي المعاصر، إذ تجاوز دورها الإطار التقليدي المقتصر على النشاطات الرياضية، لتتحول إلى منصة وطنية شاملة تُعنى بتنمية الشباب فكريًا وثقافيًا ومهنيًا، وتعمل على تعزيز الثقة بالنفس وصقل المهارات وتهيئة جيل قادر على المساهمة في نهضة الوطن. لقد وضعت الوزارة نصب أعينها هدفًا استراتيجيًا يتمثل في الاستثمار في طاقات الشباب وتوجيهها نحو الإبداع والابتكار، عبر برامج تدريبية وتعليمية وتطوعية متكاملة تُسهم في بناء الشخصية المتوازنة، القادرة على التفاعل الإيجابي مع المجتمع وصنع التغيير. أهداف وزارة الشباب والرياضة 1. تمكين الشباب: إعداد وتنفيذ برامج تدريبية وثقافية تُسهم في تنمية القدرات الفردية والجماعية، وتعزز روح المبادرة والإنجاز في مختلف مجالات الحياة. 2. تطوير الرياضة: تنظيم البطولات المحلية والدولية، ودعم الأندية والاتحادات الرياضية، والعمل على تطوير البنى التحتية والمرافق التدريبية بما يواكب المعايير الحديثة. 3. تعزيز المشاركة المجتمعية: تفعيل دور الشباب في المجتمع من خلال حملات تطوعية وأنشطة إنسانية واجتماعية تُعزز قيم التعاون والانتماء الوطني. 4. إعداد القيادات الشبابية: تأسيس برامج نوعية تُعنى بتنمية مهارات القيادة واتخاذ القرار، لخلق جيل من القادة الشباب القادرين على إدارة المستقبل. 5.تنمية المجتمع: إعداد الشباب للحياة العملية والمهنية من خلال برامج تأهيلية تواكب متطلبات سوق العمل وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة. جهود الوزارة في التطوير والتمكين 1.الشراكات والتعاون الدولي: أقامت الوزارة علاقات تعاون مثمرة مع منظمات محلية ودولية لتوسيع نطاق التدريب والتعليم وفرص العمل أمام الشباب العراقي. 2.دعم المناطق النائية: نفذت مشاريع خاصة تستهدف الشباب في المحافظات البعيدة، بهدف تعزيز مشاركتهم في الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية وإبراز مواهبهم. 3.الدمج بين التعليم والرياضة: تبنت الوزارة منهجًا متكاملًا يجمع بين التعليم الأكاديمي والتدريب المهني والنشاط الرياضي لبناء شخصية متكاملة بدنيًا وذهنيًا. رؤية الوزارة ورسالتها تمضي وزارة الشباب والرياضة العراقية بثبات نحو ترسيخ موقعها كبيت لكل شاب وشابة عراقيين طموحين، يسعون إلى تحقيق ذواتهم واكتشاف قدراتهم وتسخيرها في خدمة الوطن. إنها ليست مجرد مؤسسة رسمية، بل صرح وطني يحتضن الطموح ويُلهِم الإبداع، ويمنح الشباب القوة والفرصة ليكونوا شركاء فاعلين في صناعة المستقبل، حيث لا حدود للإمكانات، ولا قيود أمام الطموح. |