مجلس الوزراء يعقد جلسته الاعتيادية ويقرر : إطلاق التعويضات لفلاحي محصول الشلب في محافظات «الديوانية والمثنى والنجف الأشرف» AlmustakbalPaper.net وفد قضائي يطلع على عمل المحاكم في المثنى AlmustakbalPaper.net هيأة الإعلام والاتصالات تعقد اجتماعها الدوري لهيأة الرأي وتبحث تعزيز الفروع وجودة الخدمة واستثمار الأرض المخصصة للهيأة AlmustakbalPaper.net برعاية وحضور الشمري.. كلية الشرطة تقيم مؤتمرها العلمي السنوي الثاني AlmustakbalPaper.net وزارة التجارة: خطة جديدة لتنظيم عملية استيراد السيارات AlmustakbalPaper.net
بين الأمن والإعلام.. توازن الوعي والمسؤولية «الفرق بين الإعلام الامني والأمن الإعلامي»
بين الأمن والإعلام.. توازن الوعي والمسؤولية «الفرق بين الإعلام الامني والأمن الإعلامي»
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
الفريق الدكتور سعد معن الموسوي
يشكل كل من الأمن الإعلامي والإعلام الأمني ركيزتين متكاملتين في بناء الوعي الوطني وحماية استقرار المجتمع. غير أن الفارق بينهما لا يقوم على تشابه اللفظ بل على اختلاف الدور والغاية. فالإعلام الأمني هو اللسان الناطق باسم المؤسسات الأمنية حين تخاطب المجتمع بلغة التوعية والشفافية. إنه وسيلة لتقريب المواطن من رجل الأمن وتعزيز الثقة عبر نقل المعلومات الدقيقة والتوجيهات الوقائية التي تحصن السلوك الفردي والجماعي. ومن خلاله تتجلى الصورة الإيجابية للأجهزة الأمنية بوصفها حامية للنظام وراعية للأمان العام.
أما الأمن الإعلامي فهو أحد أبعاد الأمن الوطني الذي يهدف إلى حماية الفضاء الإعلامي من الاختراق والتضليل. إنه الدرع الواقي للعقل الجمعي من حملات التشويه ونشر الفتن والمعلومات المغلوطة. في هذا الإطار لا يكون الإعلام مجرد وسيلة لنقل الخبر بل ساحة لحماية الوعي العام من التلاعب والابتزاز السياسي والفكري. فالأمن الإعلامي يسعى إلى ترسيخ إعلام مسؤول يحترم الحقيقة ويحافظ على السلم الاجتماعي ويواجه خطاب الكراهية والشائعات بما ينسجم مع القيم الوطنية.
يتضح إذن أن الإعلام الأمني يتجه من المؤسسة الأمنية إلى المجتمع ليغرس الوعي بالسلامة والالتزام بالقانون في حين أن الأمن الإعلامي يتجه من داخل المنظومة الإعلامية نفسها لضبط أدائها وحمايتها من الاستغلال. وبين الاتجاهين تتوازن العلاقة بين السلطة والمعرفة حيث لا أمن بلا إعلام واعٍ ولا إعلام نزيه بلا إحساس عميق بالمسؤولية تجاه الأمن الوطني
إن تعزيز التكامل بين الأمن الإعلامي والإعلام الأمني في الواقع العراقي يتطلب رؤية استراتيجية تُبنى على التعاون المستمر بين المؤسسات الأمنية والهيئات الإعلامية. 
فالأمن لا يتحقق بالرقابة وحدها بل بالوعي والإعلام لا يكتسب مصداقيته إلا من التزامه بحدود المصلحة الوطنية. 
ويمكن تحقيق هذا التوازن عبر برامج تدريب مشتركة للإعلاميين ورجال الأمن تُعمّق فهم كل طرف لطبيعة عمل الآخر وتُرسخ ثقافة المسؤولية في تداول المعلومة. 
كما يجب دعم التشريعات التي تنظم العمل الإعلامي وتضمن حرية التعبير في إطار يحمي الأمن الوطني من الاختراق والتلاعب. 
بذلك يصبح الإعلام شريكًا في صناعة الطمأنينة لا ناقلًا للخوف، وحارسًا للوعي لا أداةً في يد الفوضى.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=90568
عدد المشـاهدات 32   تاريخ الإضافـة 15/10/2025 - 09:30   آخـر تحديـث 15/10/2025 - 07:26   رقم المحتـوى 90568
محتـويات مشـابهة
هيأة الإعلام والاتصالات تعقد اجتماعها الدوري لهيأة الرأي وتبحث تعزيز الفروع وجودة الخدمة واستثمار الأرض المخصصة للهيأة
من 8 نقاط.. تفاصيل مُسوَّدة تعديل قانون الخدمة والتقاعد لقوى الأمن الداخلي
رئيس الجمهورية يؤكد لقائد بعثة الناتو العراق يتمتع بالأمن ويستعد للانتخابات المقبلة
رئيس هيئة الاعلام والاتصالات : الفوضى المعلوماتية في المشهد الإعلامي بحاجة الى تشريعات موازية للوقائع
الزراعة: استراتيجية الوزارة تهدف إلى استدامة الأمن الغذائي وتنويع الاقتصاد الوطني

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا