قاسم آل ماضي مع قرب الانتخابات البرلمانية وتزايد الشحن الطائفي والقومي للحصول على المزيد من الأصوات واخفاق المنتخب الوطني في الفوز على المنتخب السعودي والترشيح لكاس العالم مباشرة في الملحق الآسيوي لتوحيد العراقيين .برز عامل جديد لتوحيد العراقيين وهو جثة بطل تحت مياه دجلة في منطقة الكريعات كما هو متداول والله وحده اعلم بكل تفاصيل الحادث فلربما لم يكن الرجل غريقا ولكن لو فرضنا أن حادث الغرق صحيحا وان جثمان حسين باسم الجياشي الحجيمي من السماوة لا زال تحت الماء ولم توفق فرق الغوص من العثور عليه وانتشاله فإن في غرقه رحمه الله سرا عجيبا فقد كان سببا مباشرا لانتشال أربع جثث من نهر دجلة كما هو متداول ؛ ربما لم يكن أحد يعلم بهذه الجثث حتى وإن لم يتعرف على هوياتهم فإنهم سيدفنون بالطريقة المعتادة . والسر الثاني أن يفزع غواصوا العراق من مناطق مختلفة تاركين وراءهم موضوع المناطقية والقومية والمذهبية ومستحضرين معهم قضية الإنسانية والوطنية العراقية فقد حضر ابن الرمادي ودموعه تسيل على وضع ابوي الغريق وحضر ابن السليمانية وابن البصرة وغواصوا سرايا الصلاة ومن مناطق أخرى لا اعرفها لكي لا الخس حقها ودورها .وقيام المواكب الحسينية وأبناء الأعظمية والكاظمية بنصب سرادق العزاء وبذل الطعام للحاضرين وهذا ديدن العراقيين وليس سرا. ما بينك وبين الله يا حسين باسم ؟ لقد ادميت قلوبنا واسلت دموعنا . رحمك الله وغفر لك والهم اهلك وذويك وكل من حزن لمصيبتك الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون. |