3427 AlmustakbalPaper.net الحكومة تطلق مبادرة الاستثمار والتشغيل الوطني وتوسيع توطين رواتب القطاع الخاص AlmustakbalPaper.net رئيس الجمهورية يؤكد دعمه الكامل لجهود المفوضية في تنظيم العملية الانتخابية AlmustakbalPaper.net خلال افتتاحـه ملتقـى الإعـلام العـربي فـي بغـداد د.نوفـل أبورغيـف يعلـن عن ميثاق عربي للإعلام المسؤول في عصر الرقمنة AlmustakbalPaper.net الاقتصاد النيابية تحذر: السلة الغذائية مهددة بالتوقف AlmustakbalPaper.net
الوالي العادل.. بين المتابعة والمساءلة قراءة في وصية الامام علي «عليه السلام»
الوالي العادل.. بين المتابعة والمساءلة قراءة في وصية الامام علي «عليه السلام»
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
قاسم الغراوي
قال الإمام علي عليه السلام:
“على الوالي أن يتعهد أموره ويتفقد أعوانه، حتى لا يخفى عليه إحسانُ محسن، ولا إساءةُ مسيء، ثم لا يترك أحدهما بغير جزاء، فإنه إن ترك ذلك تهاون المحسن، واجترأ المسيء، وفسد الأمر، وضاع العمل.”
في هذا القول الموجز وضع الإمام علي (ع) خلاصة التجربة الإنسانية في الحكم والإدارة، إذ جمع بين الحكمة الأخلاقية والرؤية السياسية الدقيقة. فهو يعلّمنا أن أساس الحكم الرشيد لا يقوم على السلطة فحسب، بل على المتابعة الدؤوبة والمساءلة العادلة.
الوالي في فكر الإمام علي (ع) ليس من يجلس في قصره محاطاً بالمنافقين، بل من ينزل إلى الميدان، يتفقد أحوال الناس ويطّلع على أداء أعوانه. فالحاكم الغافل عن شؤون رعيته كمن يسير في الظلام، لا يرى الصالح من الفاسد، ولا يميّز بين المجتهد والمقصّر.
وحين يقول الإمام (ع): “حتى لا يخفى عليه إحسان محسن ولا إساءة مسيء”، فهو يربط بين العدالة والمعرفة، فالحاكم العادل لا يحكم إلا بعد أن يعرف، ولا يُثيب أو يعاقب إلا بعد أن يتحقق. إنها دعوة إلى الرقابة المستمرة التي تحفظ نزاهة العمل وتمنع الفساد من أن يتسلل إلى جسد الدولة.
أما الجزاء، فقد جعله الإمام ركناً لا يُغفل؛ لأن المكافأة للمحسن تُنبت الإخلاص في القلوب، والعقوبة للمسيء تُعيد النظام إلى نصابه. ومن يتهاون في أحدهما، يفتح الباب أمام الانحدار، فـ”تهاون المحسن” حين يرى جهده يضيع بلا تقدير، و”اجترأ المسيء” حين يطمئن إلى غياب العقاب. وبين هذا وذاك تضيع الدولة ويضيع العمل.
في واقعنا المعاصر، ما زالت هذه الوصية خالدة بصدقها وضرورتها. فكم من إدارة فشلت لأن المسؤول لم يتفقد رجاله! وكم من مشروع انهار لأن المحسن أُهمل والمسيء أُكرم!
العدالة ليست شعاراً يُرفع، بل ممارسة يومية، تبدأ من رأس السلطة وتمتد إلى أصغر موظف.
لقد أراد الإمام علي (ع) أن يبني دولة لا يُهان فيها المخلص ولا يُكافأ فيها الفاسد، دولة يكون فيها التفقد سلوكاً لا ترفاً، والمحاسبة عدلاً لا انتقاماً.
إنه دستور أخلاقي يصلح لكل زمان، يذكّر الحاكم والمسؤول بأن العدل ليس خياراً سياسياً، بل فريضة إنسانية تحفظ كيان الدولة وتصون كرامة الناس.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=90732
عدد المشـاهدات 34   تاريخ الإضافـة 27/10/2025 - 10:59   آخـر تحديـث 27/10/2025 - 17:22   رقم المحتـوى 90732
محتـويات مشـابهة
الانتخابات بين الطموح الديمقراطي والتحديات البنيوية
العراق والصومال يبحثان تعزيز التعاون والتنسيق الأمني المشترك بين البلدين
الجنائية المركزية: الإعدام بحق مدان قتل ضابطين و3 منتسبين في وزارة الداخلية
رئيس هيأة الإعلام والاتصالات يعلن في مؤتمر التعليم العالي للرقمنة عن إطلاق الامتداد الرقمي (ID.IQ) مجاناً لطلبة الجامعات
المندلاوي والخزعلي يؤكدان ضرورة توفير بيئة مستقرة تُساعد في ضمان إجراء انتخابات نزيهة

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا