أكدت وزيرة الاتصالات، هيام الياسري، أن الوزارة أوصلت خدمة الإنترنت المجاني إلى أكثر من (2500) مدرسة في بغداد والمحافظات، وفيما أشارت إلى أن الجهود مستمرة لتوسيع الخدمة لتشمل جميع المدارس، وجهت بتمديد خدمة الإنترنت في المدارس ذات الدوام المزدوج.وقالت الياسري: «كنا اليوم في زيارة عدد من مدارس الكرخ والرصافة، وفي قادم الأيام سنتوجه إلى المحافظات، حيث ارتأينا أن تكون اليوم زيارة موقعية للمدارس التي أوصلنا لها الإنترنت المجاني». وأضافت: «وصلنا حتى الآن إلى (2500) مدرسة تقريباً بخدمة الإنترنت المجاني عن طريق الكابل الضوئي الذي يمتاز بسرعة عالية، منها أكثر من (550) مدرسة في جانب الكرخ، وأكثر من (350) مدرسة في جانب الرصافة، فيما يتم اختيار المدارس وفقاً لقربها من أقرب مسارات الشبكة للألياف الضوئية».وبينت الياسري أن «الوزارة مستمرة في تنفيذ مشروعها الوطني لإنشاء 1000 مدرسة نموذجية يشرف عليها مكتب رئيس الوزراء بالتنسيق مع وزارتنا ووزارة التربية، حيث تتولى وزارتنا إنشاء البنى التحتية لهذه المدارس، التي ستكون نموذجية تماماً، مزودة ببوردات ذكية (سمارت) وتعليم إلكتروني وتقنيات حديثة، ونحن جزء أساسي من هذا المشروع». وتابعت الياسري: إن «جولاتي الميدانية تهدف إلى الوقوف على المشاكل الفنية الموجودة على الأرض، وليس فقط اعتماداً على التقارير المكتوبة، وقد لاحظت أن بعض المدارس تمتاز بساحات كبيرة وبنايات متباعدة وطوابق كونكريتية، ما يؤدي إلى ضعف الإنترنت في الطوابق العليا، لذا ستصدر توجيهات خاصة تناسب طبيعة كل مدرسة». وأشارت إلى أن «الإنترنت في المدارس متاح حالياً حتى الساعة الثالثة ظهراً، لكن هناك مدارس لديها دوام بشفتين، لذلك سأصدر توجيهات باستمرار الخدمة حتى نهاية الدوام في الشفت الثاني، مع العمل على تقوية الخدمة في بعض المواقع التي تحتاج إلى ذلك». وبينت الوزيرة أنها «وجدت بعض المدارس تطبق دروساً عملية مباشرة باستخدام الإنترنت، بينما يقتصر استخدامه في مدارس أخرى على الإدارات، وسيتم دعمها لتوسيع الخدمة للطلبة أيضاً»، مؤكدةً أن «إدارات المدارس أظهرت حرصاً كبيراً على استثمار هذه الخدمة رغم الإمكانيات المحدودة، إذ يسعون لتوظيفها بأقصى فائدة ممكنة للطلبة، وأبدوا سعادتهم بالتجربة لما وفرته من أموال وساعدت في تحسين العملية التعليمية، كما تعد هذه الخطوة جزءاً مهماً من مسار التحول الرقمي، الذي يُعد من أولويات عمل الحكومة الحالية».