أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان، أن العراق عازم على التعاون لمكافحة المخدرات، مثمناً التعاون الدولي لوزارة الداخلية العراقية في مكافحة المخدرات. وقال كومان، خلال مؤتمر بغداد الدولي الثالث لمكافحة المخدرات، الذي ينعقد في العاصمة بغداد، : «يشرفني ونحن نجتمع في بغداد العروبة أن أرفع أخلص معاني الشكر والامتنان الى رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة في جمهورية العراق، محمد شياع السوداني، على ما يوليه من رعاية واهتمام لأعمال مجلس وزراء الداخلية العرب، معرباً عن «تقديره أيضاً لوزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، لما قدمه من دعم كبير للأمانة العامة ولمكتب شؤون الأجهزة الأمنية لمساندة، وتسخير الإمكانيات الكبيرة لنجاح هذا المؤتمر». وأضاف كومان «يسرني أيضا ان أتقدم بالتهاني الى الشعب العراقي بمناسبة نجاح الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي جرت في أجواء من الطمأنينة، وجهود أمنية مميزة أسهمت في تأمين هذا الاستحقاق الوطني المهم». وبين ،أن «انعقاد المؤتمر بنسخته الثالثة بعد نجاح النسختين السابقتين يعكس إرداة راسخة لدى العراق لتعزيز التعاون بين دول المنطقة والعالم في مواجهة آفة المخدرات، التي تمثل تهديداً للأرواح والصحة والتنمية وتنخر اقتصاديات الدول بما يصاحبها من فساد للأموال، إضافة إلى ارتباطها بالفساد وتمويل التنظيمات الإرهابية والجريمة المنظمة».وأشار إلى أن «وزارة الداخلية العراقية أبدت اهتماماً كبيراً بالتصدي لهذه الظاهرة، من بينها تنظيم فعالية مشتركة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لمناقشة ديناميكيات تهريب المخدرات عبر العراق والشرق الأوسط، مؤكداً» أهمية تبادل المعلومات وإعداد التقارير الوطنية التي تسهم في رسم سياسات فعالة لمكافحة المخدرات».وكشف كومان عن أن « العراق شكل نموذجاً في التعاون الميداني العربي والدولي، حيث فازت مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية بالمركز الأول في المسابقة السنوية للأمانة العامة حول أفضل تعاون عملياتي في مجال مكافحة المخدرات على المستويين العربي والدولي، والذي أسهم في ضبط شحنات مخدرات ومؤثرات عقلية».ولفت إلى أن « اهتمام العراق بمواجهة تهريب المخدرات ليس جديداً، إذ اختارت وزارة الداخلية العراقية خلال رئاستها لمجلس وزراء الداخلية العرب عام 2021 موضوع «استغلال نقل البضائع لاسيما النقل البري في تهريب المخدرات» محوراً لأعمال مؤتمر قادة الشرطة والأمن العربي، مما يعكس وعي المؤسسات الأمنية العراقية بخطورة هذه الآفة العابرة للحدود». وذكر كومان أن «الدول العربية تظهر التزاماً متزايداً بمكافحة هذه الآفة، موضحاً أن «التهديدات الناشئة المرتبطة بالمخدرات التصنيعية كانت محور المؤتمر الأخير لقادة الشرطة والأمن العرب الذي عقد في تونس الأربعاء الماضي، والذي شهد تفاعلاً كبيراً من المسؤولين العرب، تأكيداً على الوعي بخطورة المخدرات الصناعية وضرورة تطوير الآليات المشتركة لمواجهتها». |