بغداد / المستقبل العراقي
دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، أمس السبت، إلى تظاهرة مليونية بعد يوم غد الاثنين، للمطالبة بـ»التصويت على الكابينة الحكومية الجديدة خلال جلسة علنية للبرلمان»، واتهم أطرافا سياسية بـ»عرقلة انعقاد البرلمان وإتمام النصاب اللازم للتصويت على الكابينة»، وفيما عد أن التظاهرة «سترعبهم وتضطرهم» لعقد الجلسة والتصويت، طالب بـ»هبة شعب واحد نساء ورجالا وشيبا وأطفالا لتحقيق التغيير». وقال السيد الصدر في رد على طلب رأي بشأن تظاهرة تقام الاثنين تزامنا مع عقد جلسة البرلمان، للمطالبة بالتصويت على حكومة تكنوقراط، تقدم به عدد من أتباعه تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، إن «الوقفة الشعبية الاحتجاجية الحالية، هي وقفة تاريخية رفعت رأس العراق عاليا، وجعلت من العراق بمصاف الدول المطالبة بالإصلاح، فشكرا شكره لكل من تظاهر واعتصم». وأضاف السيد الصدر، أن «أطرافا سياسية لا تريد انعقاد البرلمان من جهة، ولا تريد إيصال عدد الأصوات إلى العدد المطلوب لكي نصل إلى الإصلاحات المطلوبة شعبيا»، مؤكدا بالقول إن «هبتكم وتظاهرتكم يوم الاثنين، بمظاهرة مليونية سترعبهم وستجعل منهم مضطرين لعقد البرلمان والتصويت بكامل الشفافية والحرية ليعلم الشعب من يصوت ومن يحجم، من خلال الجلسة العلنية». وتابع السيد الصدر، «فتظاهروا كما عهدناكم ولا تتوانوا لا يحول بينكم عمل أو عذر، فالوطن أهم من كل المصالح»، داعيا إلى «الرجوع في التظاهرات السلمية إلى اللجان الخاصة سواء في ذلك الإخوة في التيار الإسلامي أو المدني أو كافة أطياف الشعب العراقي». وختم زعيم التيار الصدري بالقول «فهبوا هبة شعب واحد نساء رجالا وشيبا وأطفالا، لكي لا يبقى لهم عذر، ومن ثم يغير الله ما بقوم لأنهم أرادوا التغيير». ولم يحدد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر مكان التظاهرات «المليونية» التي دعا إلى إقامتها بعد غد الاثنين، (25 نيسان 2016)، للمطالبة بالتصويت على كابينة وزارية من «التكنوقراط». وكان رئيس مجلس النواب المقال سليم الجبوري أعلن أن البرلمان سيستأنف جلساته خلال الأسبوع الحالي لاستقبال التشكيلة الوزارية الجديدة، وفيما أكد ان الحكومة «العابرة للانتماءات الضيقة هي الانجح لتخطي الأزمة الحالية»، حذر من «مشاريع خارجية تسعى لتقويض العملية السياسية». وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا النواب «الوطنيين الأخيار» إلى الانسحاب من الاعتصام داخل البرلمان، وفيما أكد على أهمية عدم «انخراطهم بالمهاترات السياسية»، طالب كتلة الأحرار البرلمانية بـ»تجميد عملها» لحين انعقاد جلسة التصويت على الكابينة الوزارية التكنوقراط. |