بغداد / المستقبل العراقي
دعا نائب رئيس الجبهة التركمانية العراقية النائب حسن توران، السبت، رئيس الوزراء حيدر العبادي الى تعيين وزيراً من أهالي كركوك يكون ضمن القومية التركمانية في كابينته الوزارية الجديدة، فيما تظاهر العشرات من التركمان في كركوك للمطالبة بالغاء قوانين النظام السابق التي تحول دون اعادة اراضيهم المصادرة ورفع التجاوزات عنها. وقال حسن توران في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، إن «معلومات من مصادر موثوقة تفيد بأن التعديل الوزاري الذي سيتم خلال الأيام المقبلة سيكون فيه ثلاثة وزراء من محافظة البصرة ونحن نحيي البصرة وأهلها لما تمثله في نفوس العراقيين باعتبارها ثغر العراق الباسل واكبر مصدر للدخل القومي في الموازنة ودعم الاقتصاد». ودعا توان رئيس الوزراء حيدر العبادي الى «تعين وزيراً من أهالي محافظة كركوك ضمن الكابينة الوزارية الجديدة ويكون من القومية التركمانية لعدم وجود وزير تركماني في الكابينة الحالية»، مشيراً بالقول، «نأمل أن يلتزم رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بما قطعة على نفسه من وعود بإسناد إحدى الحقائب الوزارية للمكون التركماني». وأضاف توران «لولا الإدارة والسياسة السيئتين وغير الشفافتين للثروة النفطية في المحافظة لكانت كركوك احتلت المركز الثاني بعد البصرة في العراق بمجال تجهيز ودعم الموازنة العراقية بالعائدات المالية إلا أن ذلك حرم المحافظة من مستحقاتها المالية ضمن تخصيصات البتردولار». وكان نواب تركمان طالبوا بضرورة تمثيل التركمان بالحكومة الجديدة وفي السفارات والهيئات المستقلة، فيما أشاروا الى وجود شخصيات تركمانية تتمتع بمواصفات «تكنوقراط». بدورهم، تظاهر العشرات من التركمان في محافظة كركوك للمطالبة بالغاء قوانين النظام السابق التي تحول دون اعادة اراضيهم المصادرة ورفع التجاوزات عنها، وفيما دعوا الحكومة ومجلس النواب الى «انصاف التركمان»، طالبوا بـ»توفير الخدمات في مناطقهم». وقال مسؤول فرع الجبهة التركمانية في كركوك قاسم قزانجي إن «العشرات من تركمان كركوك تظاهروا وسط مدينة كركوك بحضور ممثلين عن القوى والاحزاب التركمانية والحشد التركماني، للمطالبة باعادة حقوق أهالي منطقة تسعين وسط مدينة كركوك»، مبينا أن «المتظاهرين طالبوا بالغاء قوانين الناظم السابق واعادة اراضي التركمان المصادرة في المنطقة». من جانبه قال رئيس مجلس عشائر منطقة تسعين، إن «الاراضي التركمانية التي سلبها النظام السابق من اصحابها في منطقة تسعين لم يتم اعادتها اليهم بعد عام 2003، ولم يتم الغاء القرارات الجائرة التي صدرت بحقهم»، داعيا الحكومة العراقية والبرلمان الى «انصاف التركمان واهالي منطقة تسعين الشهيدة وتوفير الخدمات لأهلها» . وتقع منطقة تسعين وسط مدينة كركوك ويقطنها التركمان، حيث سبق للنظام السابق أن صادر اراضي ومنازل عدد من أهالي المنطقة بالاضافة الى اعدام عدد منهم بتهمة مساندة الاحزاب الدينية مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
|