أكد الخبير الاقتصادي، صفوان قصي، أن نسبة إنجاز تعظيم الإيرادات غير النفطية في العراق وصلت إلى 60%، فيما أشار إلى حاجة البلاد لتوسيع مصادر الدخل وتحقيق الاستقلال الاقتصادي عبر دعم قطاعات الزراعة والصناعة والتجارة طويلة الأجل. وقال قصي،  إن :»هناك مؤشرات واضحة على نجاح البرنامج الحكومي خاصة في مجال توطين الصناعة الدوائية وقطاع الإسمنت»، لافتاً إلى أن» الحكومة تسعى من خلال تحقيق الأمن الغذائي إلى فك الارتباط مع الاستيراد الخارجي وتلبية حاجات المواطنين من خلال الإنتاج المحلي».  وأوضح، أن «مفردات البطاقة التموينية تمثل أولوية أولى في البرنامج الحكومي وهناك توجه لتعزيزها من الداخل، لاسيما بعد أن ساهمت الخطة الزراعية في تحديد المناطق ذات الإنتاجية الأعلى ما يسمح بإدارة ملف المياه لصالح هذه المناطق».  وأشار قصي، إلى أن «العراق يمتلك 26 مليون دونم صالحة للزراعة؛ لكنه يفتقر إلى 50 مليار متر مكعب من المياه سنوياً لتغطية هذه المساحات»، موضحاً أن «كميات المياه الساقطة تهدر حالياً إذ تذهب مباشرة إلى الخليج دون الاستفادة منها في حين تم توقيع عقد بقيمة 15 مليار دولار مع الولايات المتحدة لإدارة ملف المياه».  وشدد، على أن «المنتجات الزراعية العراقية تتمتع بطبيعة متميزة»، داعياً إلى «التوسع في التصدير وتقليل الاستيراد وزيادة الإنتاج المحلي مع ضرورة إشراك الفلاحين كمساهمين في شركات زراعية تخصصية لضمان نتائج أفضل والدخول في السوق العالمية بخطط واضحة».  وأضاف، أن على «وزارة التجارة توسيع الدائرة الاقتصادية من خلال عقود تجارية طويلة الأمد مع شركات عالمية متخصصة ما يعزز فرص العراق في بناء اقتصاد مستدام».  وفي الجانب المالي، أشار الخبير إلى أن «العراق لا يزال خارج منظمة التجارة العالمية ويستورد بما يعادل 70 مليار دولار سنوياً».