أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أن العراق يحتفظ باستقلالية قراره السياسي، مشدداً على أن لا أحد يستطيع فرض قناعاته على البلاد، في وقت يعتمد فيه العراق نهج الشراكة والتعاون المتوازن مع دول المنطقة.

 وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان تلقته {الفرات نيوز} أن «الأخير استقبل عدداً من كبار مشايخ ورؤساء العشائر في العراق، وذلك بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك وقدم السوداني خلال اللقاء تهانيه بعيد الأضحى إلى أبناء الشعب العراقي عامة، وللسادة الحضور خاصة، متمنياً لأهالي غزة نهاية عاجلة لمعاناتهم في ظل العدوان الوحشي المستمر، ومشيداً بدور العشائر العراقية التي وصفها بأنها «مكوّن اجتماعي أساسي أسهم في تأسيس الدولة العراقية الحديثة». 

 وأكد السوداني أن الحكومة واجهت تحديات المرحلة الحالية من خلال رسم مسارات واضحة للتعامل مع مختلف الملفات، وفق أولويات تلامس احتياجات المواطنين، وقد أُنجزت معالجات عديدة في إطار رؤية حكومية شاملة استوعبت مختلف الاستحقاقات. 

 وأشار إلى أن «ميادين العمل تشهد اليوم همة في المعالجة وإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح، بعد ما شابها من سوء في الإدارة والتخطيط»، لافتاً إلى أن «الإصلاحات الاقتصادية تمضي بخطى ثابتة، مع التوجه نحو تنشيط القطاعات الاقتصادية غير النفطية وتفعيل دورها في دعم الاقتصاد الوطني».  وأضاف أن «العراق تمكن من إنتاج 80 سلعة مصنّعة محلياً باتت قيد التصدير، ما يعزز مكانته الاقتصادية على الصعيد الإقليمي والدولي»، مؤكداً أن «العراق يمكن أن يتحول إلى ممر اقتصادي يخدم التجارة العالمية ودول المنطقة، وأن مشروع طريق التنمية سيكون ركيزة لبناء عراق جديد».  وشدد السوداني على أن «الحكومة ثبتت موقف العراق تجاه مختلف القضايا، مع الحفاظ على استقلالية القرار السياسي»، مبيناً أن «للعراق دوراً محورياً في المنطقة يتناسب مع مكانته، وقد جرى وضع مصالحه العليا في مقدمة أولويات التعامل مع المستجدات الإقليمية».  وتابع: «نقف بوضوح إلى جانب أشقائنا في فلسطين ولبنان، ونؤمن بالشراكة مع دول المنطقة دون أن يُفرض على العراق أي قناعات خارجية».