السوداني بذكرى العاشر من محرم: مضينا في طريق الإصلاح والبناء بالرغم من محاولات الإرباك والتضليل AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يعلن نجاح الخطة التنظيمية التنسيقية ليوم العاشر من شهر محرم الحرام AlmustakbalPaper.net البنك المركزي: مشروع البطاقة الوطنية للدفع الإلكتروني خيار محلي وبالدينار حصرا AlmustakbalPaper.net المالكي في ذكرى عاشوراء: الأمة مدعوة إلى الوحدة والتماسك AlmustakbalPaper.net المندلاوي: من يقف اليوم بوجه الجرائم الصهيونية يهتدي بنور كربلاء AlmustakbalPaper.net
من شارع المطار إلى طوفان الأقصى: صراع الأصلاء في زمن التحولات الكبرى القصة من البداية
من شارع المطار إلى طوفان الأقصى: صراع الأصلاء في زمن التحولات الكبرى القصة من البداية
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
رسل جمال
(المقال يتناول بداية الشرارة وكيف صار التحول في الصراع من النيابة الى الاصالة عبر الاشارة لخط سير الاحداث عبر اهم ماجرى ويجرى وسيجري ).. لم تكن لحظة اغتيال قادة النصر في بغداد، على طريق المطار، فجر الثالث من كانون الثاني 2020، حدثًا عابرًا في تاريخ المنطقة، بل كانت نقطة تحوّل استراتيجية كشفت عن نهاية مرحلة الوكلاء وبداية صراع الأصلاء، حين قررت الولايات المتحدة تنفيذ ضربة مباشرة بنفسها وذلك باغتيال الفريق قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، بعد أن لعبا دورًا محوريًا في هزيمة «داعش»، الأداة التي زرعتها واشنطن وحلفاؤها في الجغرافيا العراقية والسورية بهدف إعادة تشكيل خريطة المنطقة.
من وكلاء إلى الأصلاء: واشنطن تُظهر وجهها الحقيقي
باغتيال قادة النصر، أرسلت واشنطن رسالة صريحة مفادها أن النصر الذي تحقق ضد «داعش» لم يكن مرغوبًا أمريكيًا، لأن تلك التنظيمات لم تكن سوى وسيلة للضغط وإعادة توزيع النفوذ، وكلاب حراسة توضفظهاا امريكا بدل جنودها لحماية مصالحها لكن  بانهيار أدواتها، وهزيمتهم اضطرت أمريكا للكشف عن وجهها،  والنزول لساحة الصراع  وانتقل الصراع من حروب الظل إلى المواجهة شبه المباشرة.
طوفان الأقصى  الشرارة التي غيرت الجغرافية
حين قررت إسرائيل محو غزة من الخريطة وجاء العدوان على غزة تحت مسمى «طوفان الأقصى» بمثابة محاولة لإعادة السيطرة بالحديد والنار على معادلة بدأت تخرج من أيدي واشنطن وتل أبيب، فإسرائيل، التي لم تستطع تحمّل تنامي قدرات المقاومة الفلسطينية، خصوصًا بعد السابع من أكتوبر 2023، قررت أن الحل الوحيد يتمثل في إبادة غزة بالكامل، واستبدالها بمشروع استيطاني استثماري ضخم، يشمل منتجعات مطلة على المتوسط.
استمر العدوان لأكثر من عامين، وسط خذلان عربي رسمي سافر، اكتفى بالمواقف الإنشائية، فيما وقفت قوى المقاومة من لبنان واليمن والعراق وإيران في خندق واحد، لتبدأ مرحلة التكافؤ الاستراتيجي مع العدو، الذي لم يعد يحارب جماعات مشتتة، بل محورًا متماسكًا، مما وضع هذا الصراع قوى المقاومة على اختلاف مذاهبها بخندق واحد واذاب نقاط الخلاف بينها عندما تيقنت ان العدو واحد.
ولم تتوقف المقاومة عن مد يد العون لغزة وشعبها والقتال بالنيابة عنها الى ان استشهاد السيد حسن نصر الله والتي كانت لحظة زلزلة هزت الضمير الحي  وشكل استشهاد السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، ضربة معنوية موجعة لمحور المقاومة، لكن لم تؤدِ إلى انهياره، بل على العكس، كانت دافعًا لرفع وتيرة المواجهة، كما أكدت العقيدة القتالية لهذا المحور أن القادة يُستشهدون، لكن الراية لا تسقط.
الجولاني... من مطلوب للإرهاب إلى «رجل المرحلة»
في الجانب الاخر يطل مشهد  غريب يُلخّص انفصام  وازدواجيةالخطاب الغربي،  اذ يظهر أبو محمد الجولاني، زعيم «هيئة تحرير الشام»، كـ»رجل المرحلة» في الشمال السوري رجل كان بالأمس القريب على قائمة الإرهاب الأمريكية، ليُعاد تأهيله فجأة كـ»معارضة معتدلة» و صرح ترامب صراحة أن «للجولاني ماضٍ معقد»، في محاولة لتبرير هذا التحوّل.
على إثر هذا التمهيد السياسي، رفعت أمريكا العقوبات عن سوريا بصورة جزئية، كعربون صداقة لكلابها الجدد، ورسالة مبطنة بأن من يرضى بالشروط الأمريكية، يمكنه النجاة حتى لو كان بالأمس إرهابيًا.
إيران: العقدة الأصعب في حلق واشنطن
ومع تطبيع الخليج من جهة ووجود قواعد عسكرية امريكية في المنطقة من جهة اخرى  اصبح الشرق الاوسط اشبه بالفناء الخلفي لامريكا لكن بقيت الجمهورية الإسلامية في إيران شوكة في خاصرة واشنطن، تتعامل بندّية، وتُصدّر مشروعها الاستقلالي، وتدعم حلفاءها في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا والعراق.
لم تستطع أمريكا أن تهزم إيران عسكريًا ولا اقتصاديًا، ففتحت باب المفاوضات النووية على أمل الحد من صعودها، لكن كل جولات التفاوض وصلت إلى طرق مسدودة، لأن إيران لم تقبل بمنطق التبعية، ولن تتنازل عن مشروعها النووي الذي تعتبره مشروع الوجودي ، ولم يقف الامر عند هذا الحد فقط بل اعلنت باكستان عن استعدادها للوقوف بجانب ايران كدولة اسلامية ضد اي اعتداء اسرائيلي محتمل ولوحت بامكانياتها النووية، لينتقل الصراع من الجيوسياسية الى نصرة الدين بين الاسلام واليهودية!
الحرب الكبرى النار التي أشعلتها أمريكا بيد إسرائيل
وأمام فشل المفاوضات بين امريكا وايران  أوعزت واشنطن لتل أبيب ببدء الحرب، على أمل أن يشكل الضغط العسكري على إيران ورقة مساومة في الملف النووي، لكن الرهان فشل، إذ وجدت إسرائيل نفسها أمام مواجهة متعددة الجبهات، وانفجر المشهد بما يشبه نار جهنم، واصبحت المنطقة وجها لوجه مع سيناريوهات قد تشعل الوضع وتضعه ضمن سيناريوهات محتملة ؛ منها  انخراط إيران المباشر في الحرب، والذهاب الى نقطــــــة اللاعودة او استهداف قواعد أمريكية في المنطقة، كذلك احتمال اندلاع مواجهة نووية محدودة أو حرب إقليمية شاملة.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=88657
عدد المشـاهدات 149   تاريخ الإضافـة 18/06/2025 - 09:33   آخـر تحديـث 06/07/2025 - 14:00   رقم المحتـوى 88657
محتـويات مشـابهة
المالكي في ذكرى عاشوراء: الأمة مدعوة إلى الوحدة والتماسك
ملحمـة الحسيـن فـي قلـب لنــدن: مسيرة تتجاوز الجغرافيا والزمن
وزير النقل يعلن إنجاز 70٪ من متطلبـات عودة النــاقل الوطني إلى أوروبا
العراق يتسلم من تركيا ستة ألواح طينيّة أثريّة تعود إلى حضارة وادي الرافدين
ثوابت كربلاء في هندسة الصراع

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا