أجرى وزير النقل  رزاق محيبس السعداوي، زيارة الى منفذ زرباطية الحدودي لمتابعة طبيعة الخدمات وعمل المنفذ، برفقة وكيل الوزارة للشؤون الإدارية حازم الحفاظي، ومدير عام النقل البري مرتضى الشحماني، ومدير عام النقل الخاص أحمد الموسوي «.وافاد بيان للوزارة ورد لـ»المستقبل العراقي»، ان «السعداوي التقى رئيس هيأة المنافذ الحدودية عمر الوائلي ومدير منفذ زرباطية الحدودي عادل عبد الرضا الحميداوي، اللذين كانا في استقبال الوزير والوفد المرافق له «.واضاف انه «بحث الجانبان خطط التفويج العكسي البري للحجاج العراقيين والإيرانيين عبر المنافذ الحدودية، في ظل استمرار غلق أجواء الطيران، نتيجة الحرب والتوتر الأمني الذي تشهده المنطقة «.

وخلال جولة تفقدية في المنفذ، قال وزير النقل ،بحسب البيان ، إن «توجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تؤكد على ضرورة التنسيق العالي مع هيأة المنافذ الحدودية وتقديم الدعم لها والى هيئة الحج والعمرة، في إطار العمل على إتمام عودة الحجاج الإيرانيين إلى بلادهم برا، عبر منفذ (جديدة -عرعر ) الحدودي مع المملكة العربية السعودية «.كما وجه الوزير «بضرورة تواجد ملاكات الوزارة في منفذ زرباطية الحدودي لا سيما كوادر المتابعة والنقل البري والمسافرين والوفود والنقل الخاص، وبإشراف الوكيل الإداري، لمتابعة عمليات نقل الحجاج الإيرانيين ، وتلبية احتياجاتهم الخدمية «.وعقد السعداوي على هامش الجولة، اجتماعا مع مسؤولي المنافذ الحدودية، مشيرا الى ان «السوداني وجه بتقديم كافة الخدمات للحجاج الإيرانيين واستمرار الرعاية بجودة عالية إلى حين مغادرتهم الأراضي العراقية، معتبرا ذلك «واجبا أخلاقيا وإنسانيا».وقال انه «استجابة للظروف الاستثنائية التي فرضتها تطورات الحرب التي تشهدها المنطقة، شرعت حكومتنا في تنفيذ خطة طوارئ لإعادة الحجاج الايرانيين إلى بلادهم عبر الطرق البرية»، مبينا أن «وزارة النقل استنفرت أسطولها البري المتمثل بباصات الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود، من أجل نقل الحجاج العراقيين من المنافذ الحدودية الى المحافظات، وأيضا نقل الحجاج الإيرانيين عبر منفذ جديدة عرعر الحدودي مع السعودية الى منفذ زرباطية الحدودي مع إيران».وأثنى الوزير على جهود العاملين في المنفذ، وعلى مستوى التنسيق والعمل الخدمي المقدم للمسافرين العراقيين والحجاج الإيرانيين «.

بدوره، أكد رئيس هيأة المنافذ الحدودية عمر الوائلي حرص الهيئة على «العمل بروح الفريق الواحد وبجهود استثنائية، لضمان انسيابية حركة المسافرين والحجاج، وتنفيذ الواجبات المناطة بموظفي الهيأة والجهات الساندة بتنسيق عال». وقال الوائلي، إن «مبادرة الحكومة العراقية لتقديم الضيافة للحجاج الإيرانيين تعكس صورة إيجابية للعالم، في ظل ما تمر به المنطقة من ظروف عصيبة وتوترات أمنية «. وأضاف ان «الهيئة قامت باستقبال الحجاج الإيرانيين وتقديم التسهيلات والخدمات بحسب التوجيهات الحكومية، بالتعاون والتنسيق مع الوزارات المعنية من بينها النقل والداخلية، وهيئة الحج والعمرة والهيأة العامة للكمارك، مضيفا ان «المنفذ يعمل بشقيه لاستقبال وتوديع المسافرين، والآخر لمرور البضائع.