تخيّم على الأوساط الإسرائيلية مخاوف من سوء تقدير إيران وإقدامها على شن هجوم مباغت على إسرائيل وسط الضغوط الاقتصادية التي ستعاني منها بعد فرض «آلية الزناد» عليها. كتبت صحيفة «إسرائيل هيوم»: «تنتاب إسرائيل مخاوف من أن تخطئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية التقدير بشأن إسرائيل أو تحاول الانتقام منها». وشبهت الصحيفة إيران بـ»الحيوان الجريح»، وسط الضغوط الاقتصادية التي تعانيها بينما «تستعد إسرائيل لفترة تمتد شهرين من التوتر المتصاعد». وبعد دخول بند «العودة الفورية للعقوبات» حيّز التنفيذ وفرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران، تستعد إسرائيل لفترة غير مستقرة بشكل خاص مع إيران قد تمتد شهرين، تشمل احتمال وقوع خطأ في التقدير يدفع طهران إلى شن هجوم على إسرائيل. حسب الصحيفة الإسرائيلية الناطقة بالانجليزية. وأضاف تقرير الصحيفة: «والقلق هنا هو أن تخطئ إيران، باعتبارها «حيوانا جريحا»، في تقدير نوايا إسرائيل، أو أن تحاول إطلاق النار في كل الاتجاهات، حرفيًا، نظرا للمأزق الذي تعيشه». وتابعت: «إن العقوبات الاقتصادية التي فُرضت على إيران تمثل عمليا نهاية الاتفاق النووي السابق وهي عقوبات قاسية للغاية، تشمل حظر استيراد وتصدير المواد الدفاعية من وإلى إيران، كما تمتد لتطال الدول التي تبيع لإيران أو تشترى منها، وكذلك المبيعات والمشتريات الثانوية المصممة لتوجيه البضائع عبر دولة ثالثة إلى إيران». وتحدثت الصحيفة عن أن قادة إيران «يشعرون بالقلق العميق جراء هذه العقوبات، لا سيما وأن البلاد تعاني أصلاً من تضخّم اقتصادي مرتفع». واختتمت: «الخوف هو أنه تحت وطأة الضغط الاقتصادي الشديد، وفي ضوء الضربات التي تلقتها خلال الحرب الأخيرة، وربما بدافع الخشية من أن تخطط إسرائيل لمفاجأتها، قد تقرّر إيران الجريحة شنّ ضربة استباقية، انطلاقا من قناعتها بأن الطرف الذي يفاجئ خصمه هو الذي يكسب الأفضلية». ومن جهة اخرى ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن رئيس الأركان إيال زامير حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الهجوم العسكري على غزة، ومن أن العملية تفتقر لنهاية سياسية وتعرّض الرهائن والجنود للخطر. وذكرت القناة 13 أن زامير سلم نتنياهو مذكرة سرية مباشرة، جاء فيها أن «مقاتلي الجيش الإسرائيلي يعودون إلى المواقع نفسها من دون هدف سياسي»، وذلك قبل يوم من لقاء نتنياهو المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن لمناقشة مقترح أمريكي لإنهاء الحرب.
|