الزميل الاعلامي محمد عبد الجبار الشبوط يرثي اخاه الوحيد رفيق دربنا الراحل الى ربه علي الشبوط الربيعي: أخي علي .. أهمس إليك من بين أنين القلب وصمت الليل… كأنني ما زلت أراك جالساً بجانبي، أسمع صوتك وأشعر بطمأنينة حضورك. أمد يدي فلا أجدك، فينهمر الحنين عليّ مثل مطر لا يتوقف.أخي الحبيب، رحيلك صدع روحي، وأورثني وحشة لا يعرفها سواي. كنت لي سنداً ورفيقاً وملاذاً، وها أنا اليوم أمشي وحيداً أبحث عنك في وجوه الناس وفي تفاصيل الحياة فلا أجد سوى صدى غيابك.يا من عشت كريماً صابراً، ومضيت راضياً مسالماً… أشتاق لضحكتك التي كانت تخفف عني همّي، ولعطفك الذي كان يحيطني. كل ركن في البيت يذكرني بك، وكل طريق مررنا به معاً يوقظ في داخلي شوقاً يحرقني. أخي علي… كيف للزمن أن يقنعني أنك لن تعود؟ وكيف للقلب أن يتعلّم الحياة دونك؟ ليس لي إلا الدعاء، فأدعوك إلى رحمة الله التي لا حدود لها، وأسأله أن يجعل مثواك روضةً من رياض الجنة، وأن يسكب على روحك الطاهرة سلاماً لا ينقطع.نم قرير العين يا علي، فما زال أخوك يهمس إليك في الغياب، ويكتب لك بفيض القلب حتى يلقاك.
|