التقى رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني السيد مسعود بارزاني، وذلك على هامش مشاركة سيادته في ملتقى السلام والأمن في الشرق الأوسط/ MEPS 2025، الذي تعقده الجامعة الأمريكية بمدينة دهوك في إقليم كردستان العراق.

وشهد اللقاء تبادل التهاني، بمناسبة نجاح الانتخابات، وإتمام الاستحقاق الدستوري، بمشاركة شعبية واسعة، عكست حجم الثقة التي يوليها الناخبون في النظام السياسي والديمقراطي.

كما جرى التأكيد على ضرورة تعاون جميع القوى الوطنية، من أجل استكمال الاستحقاقات القادمة في ضوء نتائج الانتخابات، والمُضي في نهج الإعمار والتنمية والإصلاح الاقتصادي، لتلبية تطلعات المواطنين وتحقيق متطلباتهم المعيشية والخدمية في كل أنحاء العراق.

وحضر اللقاء أعضاء ائتلاف الإعمار والتنمية كل من ؛ وزير العمل والشؤون الاجتماعية السيد أحمد الأسدي، والسيد بهاء الأعرجي، والسيد قصي محبوبة والسيد حازم وطن.

كما أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن جميع القوى الوطنية حريصة على الالتزام بالتوقيتات الدستورية، فيما أشار الى قطع شوط كبير في إكمال التصاميم والدراسات الخاصة بمشروع طريق التنمية. وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، إن «رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني شارك، في الجلسة الحوارية ضمن أعمال منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط/ MEPS 2025 الذي تنظمه الجامعة الأمريكية في مدينة دهوك بإقليم كردستان العراق».

ورحب السوداني «بضيوف العراق المشاركين بالمنتدى»، معبراً عن شكره وتقديره «لمسعود بارزاني على توجيه الدعوة لحضور هذا المنتدى».

وأكد أن «نتائج الانتخابات لم تكن الفيصل والحاسم بتشكيل الحكومة والاستحقاقات»، مبيناً أن «ائتلاف الإعمار والتنمية جزء أساسي من مكونات الإطار التنسيقي، الذي قرر باجتماعه تشكيل الكتلة النيابية الأكبر، وسيباشر الحوارات مع بقية الأطراف في الفضاء الوطني للتأسيس للاستحقاقات الدستورية وتشكيل الرئاسات، وهو المسار الذي نؤمن به».

وذكر أن «الولاية الثانية ليست طموحاً شخصياً وإنما هي استعداد لتحمل المسؤولية لإكمال مشروع انطلق من أجل تتمة المنجز الذي تحقق على الأرض ضمن الرؤية الصحيحة للمرحلة المقبلة، لتصبّ المشاريع في مصلحة متطلبات المواطن»، لافتاً الى أن «هناك حرصاً من جميع القوى الوطنية على الالتزام والتقيد بالتوقيتات الدستورية».

وبين أن «الإعمار والتنمية حقق فوزاً مستحقاً، وهو الكتلة الأولى التي فازت بالانتخابات، بمجموع مليون و 317 ألف صوت»، مشيراً الى أن «أصوات ائتلاف الإعمار والتنمية لا تتناسب مع عدد مقاعده، ويجب الوصول الى قانون عادل للانتخابات، يعبر عن أصوات الناخبين ويمنع هدر الأصوات».

وأكد أن «هناك تفاهماً كبيراً بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق، وفرق العمل المشتركة تعمل على معالجة الإشكالات الفنية»، موضحاً أن «حكومتنا تضع مصلحة المواطنين في الإقليم بنفس المستوى التي تراعي فيه مصلحة العراقيين بالمحافظات الأخرى».

وبين أنه «تم إنجاز إصلاحات مصرفية مهمة، ما ساهم بجذب الاستثمارات العربية والأجنبية لأكثر من 100 مليار دولار»، لافتاً الى «أننا قطعنا شوطاً كبيراً في إكمال التصاميم والدراسات الخاصة بمشروع طريق التنمية، ما سيعزز الاقتصاد الوطني».

وبين أن «هناك 52 مصنعاً يصدّر إنتاجه الى خارج العراق، ومؤشرات الاقتصاد الوطني في حالة متنامية»، لافتاً الى أن «حكومتنا تمكنت من تحسين الواقع الخدمي وخفض البطالة ومكافحة الفقر وتحقيق الإصلاحات، وسنواصل هذا المنهج في المرحلة المقبلة».

وأكد: «إنجاز تقدم واضح في الكثير من الملفات، وتمكنا من خفض نسبة البطالة من (17% الى 13%) ونسبة الفقر من (25% الى 17.5%)»، مبيناً أن «قانون التقاعد والضمان الاجتماعي يضمن المساواة للعاملين في القطاعين الحكومي والخاص».وذكر أن «المشاريع والمبادرات التي أطلقتها الحكومة ساهمت في توليد أكثر من 500 ألف فرصة عمل».