أكد رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، أن مشروع ماء الشهيد فوزي فخري البلداوي في بلد، متلكئ منذ 2012، فيما أشار الى أن نسبة العجز المالي أثرت في مختلف القطاعات وتم وضع معالجات تحتاج للصبر.

وقال رئيس الوزراء، خلال افتتاح مشروع ماء الشهيد فوزي فخري البلداوي في قضاء بلد،: إن «هذه المرحلة البطولية التي ضحى فيها أبناء البلد، قدمت أروع صور التضحية والشجاعة في مواجهة إرهاب داعش»، مؤكداً أن «استذكار هذه التضحيات والبطولات أمر بالغ الأهمية لأي أمة وشعب وبلد».

وأوضح أن «هذا الاستذكار يجب أن ينعكس في سياق الرعاية والاهتمام»، مشيراً إلى أن «شعار حكومة الخدمات لم يكن مجرد شعار، بل ترجم إلى عمل وإنجازات ملموسة لمسها المواطن على أرض الواقع، من خلال الجولات الميدانية والمتابعة المستمرة وإطلاق الأعمال التنفيذية وافتتاح المشاريع في مختلف المناطق».

وبين أن «المشاريع المنفذة شملت قطاعات متعددة، منها البلديات، والصحة، والطرق، والماء، والمجاري، وهي جميعها تحظى بأولوية لدى الحكومة»، مبيناً أن «العمل جرى على عدة مسارات، منها تنفيذ مشاريع خدمية صغيرة وسريعة، وإحياء المشاريع المتلكئة، فضلاً عن مشاريع الموازنات سواء على مستوى الوزارات أو المحافظات».

وأشار إلى أن «الأولوية تمنح لإكمال المشاريع المتلكئة، ومنها مشروع الماء الذي تعطل منذ عام 2012، وهو مشروع أساسي لتأمين مياه صالحة للشرب، لاسيما في ظل شح المياه، لما لذلك من أثر مباشر على حياة المواطنين».

وأكد أن «مشاريع البنى التحتية وإكمال الخدمات في الأحياء السكنية تأتي ضمن أولويات الحكومة، مستشهداً بحي الشهداء الذي وزعت أراضيه بين عوائل الشهداء، بما يضمن توفير سكن لائق لهم في مناطق مخدومة».ولفت الى أن «تحديات عديدة تواجه الحكومة في مقدمتها التحدي المالي، ما يتطلب إدارة مالية رشيدة لتوجيه الموارد نحو المشاريع الأكثر أهمية، وحسب نسب الإنجاز»، منوهاً الى «دعم الحكومة للقطاع الخاص من الشركات والمقاولين، مع ضرورة تكيفهم مع الظروف الحالية».وأردف أن «نسب العجز المالي أثرت في مجمل قطاعات الدولة، وأن المعالجات تحتاج إلى وقت وتفاهم وصبر»، مشدداً على «أهمية الدقة في التنفيذ والالتزام بالمواصفات الفنية».وأضاف أن «العبرة ليست في إنجاز المشروع فحسب، بل في جودة العمل واستدامة الخدمة، خصوصاً في المشاريع التخصصية التي تتطلب عناية كبيرة».وأكد أنه «لا مكان في قاموس هذه الحكومة لمشروع متلكئ»، مبيناً أن «الحكومة تبنت أكثر من 2500 مشروع متلكئ، بكلفة تقدر بنحو 131 تريليون دينار».وتابع إن «فريق الحكومة يعمل بروح الفريق الواحد، وبالتعاون مع الوزارات والنواب، للإسراع في تنفيذ المشاريع الخدمية وفق التصاميم والكشوفات المعتمدة، وبما يليق بالمواطن العراقي».

ومن جهة اخرى أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، استمرار العلاقة بين العراق والأمم المتحدة، والبرامج الثنائية التي يجري التعاون في شأنها، مبيناً أن إنهاء عمل بعثة اليونامي يعني أن مؤسسات الدولة العراقية قد تمكنت من تقديم أفضل مستويات الأداء في مجال تنفيذ مهامها الدستورية والقانونية.

وذكر بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، أن «رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة محمد الحسان، بمناسبة انتهاء مهام عمله في العراق، وإنهاء عمل بعثة المنظمة الدولية لمساعدة العراق/ اليونامي».

وعبَّر رئيس مجلس الوزراء، عن «شكره للممثل الخاص للأمين العام للأمم ولجميع الذين عملوا في البعثة، على ما قدموه من مساعدة للعراق في مختلف المجالات طوال مدة عملها، منذ سقوط النظام الدكتاتوري وحتى اليوم»، مشددا على «استمرار العلاقة بين العراق والمنظمة الدولية، والبرامج الثنائية التي يجري التعاون في شأنها، وأن إنهاء عمل بعثة اليونامي يعني أن مؤسسات الدولة العراقية قد تمكنت من تقديم أفضل مستويات الأداء في مجال تنفيذ مهامها الدستورية والقانونية، في خطوة تعزز السيادة الوطني».

من جانبه، أشاد الحسان «بما تحقق في العراق خلال السنوات الماضية من عمر عمل الحكومة، والخطوات المهمة التي اسهمت في الوصول الى هذا اليوم»، مشيراً إلى الحرص على «استمرار العمل مع العراق في مختلف البرامج».