عبد الرضا البهادلي سوف استعرض لكم اهم معايير الدولة العادلة التي يجب ان تتوفر في اي حكومة تقود المجتمع والا فهي فاسدة وظالمة. يجب السعي لتغييرها وعدم السكوت عليها والا يعد الانسان ظالما ، والله تعالى يقول : ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار . ١. ان يقف الجميع امام القانون: الرئيس والوزير والمدير العام والغني والفقير بدون تمايز بينهم ، واما ان يطبق القانون على الفقير ، ويترك المسؤول والغني ومن له جماعة او عشيرة تحميه فهذا هو الظلم. ٢. ان تطبق احكام الله تعالى: الحكومة حتى تكون مبرءة للذمة يجب ان تطبق الاحكام الالهية في المجتمع ، لانها لاننا نؤمن بالاسلام واغلب المجتمع من المسلمين، ومن لم يحكم بما انزل الله تعالى بصريح القرآن الكريم ، كافر ، فاسق ، ظالم . ٣. تطبيق العدالة الاجتماعية: وهو توزيع الثروة بشكل عادل للمجتمع بين ابناء المجتمع ، فثروات البلد لكل ابناء البلد دون تمييز بينهم ، واما ان يكون راتب المسؤول عشرين ضعفا او اكثر من راتب الموظف ،وقد لا يستطيع الموظف من شراء الحاجات الضرورية او شراء الدواء او ارسال ابنه للجامعات او ان يصرف عليهم بما يليق بكرامة الانسان ، فهذا هو الظلم والفساد الذي قد يضطر معه الموظف للرشوة والابتزاز. ٤. توفير السكن اللائق بكل مواطن حتى يشعر المواطن بانتمائه الى ارض هذا البلد، واما ان توزع الاراضي والبيوت الى بعض الناس دون بعض، او ان يحصل المسؤول على الارض الواسعة والقصر الكبير ، والمواطن يذل من اجل تحصيل قطعة أرض او يبقى طول عمره وهو لا يملك شبرا من الارض فهذا هو الظلم والفساد….. ٥. تقديم الخدمات : كالطرق وسطك الحديد والمطارات والمستشفيات الحديثة والمدارس والجامعات والمؤسسات والماء والكهرباء وغيرها التي لا بد ان تتناسب مع ثروات البلد ، فإذا كان البلد يمتلك ثروات كبيرة ولكن لا تجد هذه الخدمات تقدم بشكلها الصحيح فهي دولة فاسدة وظالمة….. ٦. تطوير البلد : عندما تجد بلدا فيه خيرات كثيرة وكفاءات علمية ومهنية ولكن لا تجد صناعات تكنلوجية متطورة ولا تجد مصانع للتسليح للدفاع عن هذا البلد ، ولا تجد زراعة تكفي ابناء البلد، فهذا يعني ان الدولة فاسدة وظالمة وفاقدة للقيمة….. ٧. ترسيخ القيم والاخلاق : الحكومة بما لها من مؤسسات علمية وفكرية واعلامية يجب ان ترسخ قيم الاخلاق وتزرعها في النفوس من الصدق والأمانة والاخلاق، ولكن انهيار المنظومة الاخلاقية دليل فساد الدولة …. ٨. تشجيع العلم والمعرفة. الامة بحضارتها وحضارتها، ووجودها الامة بعلمائها ومفكريها ، والامة الحية هي الامة التي تعتز بعلمائها ولها رصيد من العلم والمعرفة والفكر ،واما الامة الميتة هي الامة التي لا تهتم بالعلماء والمفكرين بل قد تحاربتهم بكل انواع الحرب … ٩. تكافؤ الفرص : وهو قائم على اساس الكرامة الانسانية والكفاءة والاستحقاق بدون تمييز بين الافراد واما ان يتم التعيين في المناصب والوظائف على اساس الحزبي والانتماء الى هذه الجهة او تلك فهذا هو الظلم والفساد…. ١٠. محاربة الفساد : ويأتي من محاربة اسباب الفساد وجذوره وان يكون اول من ،وليس بسجن شخص سرق الف دينار وترك شخص سرق مليارات من خلال مشاريع وهمية ١١. عدم استغلال السلطة: اموال الدولة ومواردها المختلفة ومؤسساتها ليست ارثا للرئيس والملك والوزير بل هي اموال الامة يجب الحفاظ عليها وعدم استغلال درهما واحدا منها من اجل مصالح المسؤول الشخصية ، واما اذا استغل المسؤول ذلك ولو كان درهما يعتبر فاسدا ظالما فكيف لو استثمر الدولة كلها لمصالحه …؟. ١٢. ان يكون قائد الحكومة هو الافضل بالمجتمع من الناحية العلمية والفكرية والاخلاقية والنزاهة والامانة والاخلاص والعفة والتقوى حتى يكون قدوة صالحة للمجتمع يقتدى به ، وبخلاف ذلك فاقد الشيء لا يعطيه…..هذه اهم فقرات الدولة العادلة وكل فقرة تمثل ظلما وفسادا ، فكيف لو اجتمعت كل هذه النقاط والفقرات في اي حكومة في المجتمع …..؟. اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة…. |
العراق - بغداد - عنوان المستقبل